تنعقد القمة السعودية - الأفريقية، مرتكزة على روابط من العلاقات الوثيقة، تظهر ملامحها في ما قدمته المملكة من دعم مالي واستثماري وتنمية نوعية للقارة السمراء، وهو ما يمنح هذه العلاقة التاريخية دوراً أكبر لتعظيمها والذهاب إلى أفق أوسع، كل ذلك يأتي مدعوماً بمواقف المملكة وثوابتها القائمة على مبادئ الشريعة الإسلامية، وحسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، والدور الريادي الفاعل في إطار المنظمات الدولية والإقليمية، ما يجعلها شريكاً موثوقاً على الدوام.
وتستحضر القمة التي تشهد مشاركة واسعة كلمة المملكة التي ألقاها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله- أمام قمة مواجهة تحدي نقص تمويل أفريقيا التي عقدت في باريس، التي أكدت في حينه على دفع عجلة التنمية في دول القارة الأفريقية ودعم الجهود الدولية والإقليمية بالتعاون مع الاتحاد الأفريقي لإرساء دعائم الأمن والاستقرار وحل النزاعات، ومحاربة الجماعات الإرهابية والتطرف وتحسين القدرات الأمنية، وأهمية التنمية في دول القارة الأفريقية وتعزيز الاستثمار فيها، وفي هذا الاتجاه أطلق صندوق الاستثمارات العامة في المملكة عدداً من المشروعات والأنشطة الاستثمارية في الدول الأفريقية في قطاعات (الطاقة، والتعدين، والاتصالات، والأغذية، وغيرها) بإجمالي 15 مليار ريال، منطلقات ذلك حرص سمو ولي العهد على أهمية الاستمرار في البحث عن فرص جديدة للاستثمار في القارة الأفريقية سواء بشكل مباشر أو غير مباشر.
في هذه القمة تتلاقى رؤية «المملكة 2030» وأجندة الاتحاد الأفريقي لعام 2063م، لبناء شراكة نوعية مستدامة تلهم العالم.
http://www.alriyadh.com/2042653]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]