الرياض عاصمة القمم، تستقطب أنظار العالم لحجم التحول الجاري في كل مجالات الحياة، محققة لرؤيتنا الشامخة (رؤية 2030) التي تقدمت كخارطة طريق لرحلة تهدف إلى بناء مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر ووطن طموح، وتدعم إطارها التنفيذي وتترجمه بشكل مبكر، حيث وجدت الرياض طريقها الخاص كمدينة أكثر انفتاحاً في إطار اجتماعي بعد ممارسة حزمة إصلاحات جوهرية أبهرت العالم، لكنها لم تقف عند هذا السقف بل انطلقت في مسار ترشحها الحالي لاستضافة الحدث الأكبر عالمياً إكسبو 2030 بموضوع رئيس وهو "حقبة التغيير في استشراف المستقبل" الذي يعد بمثابة دعوة للتضافر والتعاون الدولي وبناء الخطط لتحقيق غدٍ أفضل، والتعامل بفاعلية مع التحديات والآفاق الناشئة عن عصر التغيير الذي يعيشه الكوكب.
الرياض منطقة متفردة للأعمال تتجه للتحول السياسي من خلال احتوائها على مقرات المؤسسات السيادية، إضافة للوزارات والهيئات الحكومية، وهي عبارة عن مركز حيوي معني بالاقتصاد.
وكعاصمة عالمية تشرع أبوابها تجاه قادة الدول لتكون منصة القرار العربي والإقليمي والدولي من خلال القمم التي عقدت على أرضها، ففي أكتوبر 1976 عقدت قمة طارئة في الرياض، وفي مارس 2007 عقدت القمة العربية العادية الـ19، وفي أبريل 2018 عقدت قمة جامعة الدول العربية، وخلال هذا العام 2023 عقدت ثلاث قمم مع الصين، كانت القمة الأولى سعودية صينية، والثانية "قمة الرياض الخليجية الصينية للتعاون والتنمية"، والثالثة "قمة الرياض العربية الصينية للتعاون والتنمية"، والتي اعتبرت تأسيساً لمرحلة جديدة من علاقات دول المنطقة مع الصين، كما وأن آخر الاستضافات التي حققتها الرياض كنموذج لعاصمة سياسية عالمية من خلال القمة السعودية الإفريقية والقمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية التي جاءت بوضعها الطارئ محملة بقلق إنساني تجاه الكارثة الإنسانية في غزة، استشعاراً من قادة جميع الدول لأهمية توحيد الجهود والخروج بموقف جماعي موحد يعبر عن الإرادة العربية الإسلامية المشتركة بشأن ما تشهده غزة والأراضي الفلسطينية من تطورات خطيرة وغير مسبوقة تستوجب وحدة الصف العربي والإسلامي في مواجهتها واحتواء تداعياتها.




http://www.alriyadh.com/2043178]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]