من خلال متابعتي للأحداث الحالية صرت موقناً من أن الألسنة التي تشتمنا كل يوم من وراء كيبورد كمبيوتر أو جوال، لا تريد أن ترانا بخير، هم يريدون أن نصبح مثلهم، وأن نعاني، حتى يرضوا عنا، ولن يرضوا.
هم يرون المملكة -ولله الحمد - تحقق منجزات نوعية في كافة الأصعدة، ولها ثقل سياسي واقتصادي كبيرين بين الدول العربية ودول العالم قاطبة، وتسعى بكل ما تستطيع لإسعاد شعبها، والعمل على راحته، ليستمتع بحياة جيدة، كما الدول المتقدمة، وبالوقت نفسه فإن لها كلمة مسموعة وتأثير لدى الجميع، يصب في صالح قضايا المنطقة السياسية، ودعمها، فضلاً عن دورها الريادي في حل القضايا العربية، وذلك بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله، ومتابعة سمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله-. كل هذا لا شك يغيضهم ويتعبهم، وينغص حياتهم. وكالات الأنباء العالمية تتحدث منذ أن بدأت الأحداث المؤلمة عن قوة المملكة الاقتصادية والسياسية ودورها في دعم أمن واستقرار الدول العربية، عبر التحالفات الدولية، وكذلك تأسيس التحالف الإسلامي الذي يضم الكثير من الدول العربية، ودعم السلام والمصالحات، والتي لم يكن آخرها مصالحة الصومال مع إريتريا، وغيرها الكثير من الأدوار المؤثرة.
السعودية -كانت وستظل- في مقدمة الدول الرائدة في الأعمال الإنسانية، وهي صاحبة المركز الأول في تلك الأعمال الإغاثية والتنموية بمختلف دول العالم، هذا جنباً إلى أدوارها الحكيمة في تحقيق الأمن والسلام بالمنطقة العربية، ودعمها العقلاني المستمر لحق كافة الشعوب في العيش بسلام.
وقد شهدنا الأيام الماضية الاستجابة السريعة لنداءات المملكة الإنسانية رغم الظروف الاقتصادية التي يمر بها العالم إلا أن المملكة حافظت على جميع التزاماتها في كل ما يخدم البشرية.
أما موقف المملكة من القضية الفلسطينية فلا يمكن لمنصف إنكاره، فمنذ أن بدأت الأزمة الحالية ودولتنا تقود التحركات والمواقف وتقدم دعماً لا محدود للشعب الفلسطيني، وتبحث مع شركائها الاستراتيجيين عن حلول للأزمة، وللقضية الفلسطينية بصفة عامة.
على الجانب الاقتصادي نجد المملكة نشطة في مجالات الفضاء، والاستثمار، والطاقة، والاتصالات، والصحة، وغيرها من المجالات الأخرى، وهي بذلك تستهدف مشاريع عملاقة تسهم في تحقيق تنويع ودعم مصادر الدخل بعيداً عن النفط، عن طريق الاستثمار الأجنبي، وتوطين الأموال، وجذب الشركات العالمية.
هذا إلى جانب المكانة والأهمية التي تتمتع بها المملكة في مجموعة العشرين، بسبب ثقلها السياسي، والاقتصادي، ومبادراتها الشاملة لتحقيق أهداف المجموعة.
هذا عن الخارج، أما في داخل المملكة فالتنمية ومشاريعها مستمرة على جميع الأصعدة بما يحقق مستهدفات المملكة من تحقيق جودة الحياة لمواطنيها والمقيمين بها وزوارها.
http://www.alriyadh.com/2043348]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]