أسوأ فترة مرت على المنتخب السعودي لكرة القدم كانت من بعد كأس آسيا 2007 وحتى 2017، يضاف لها فترة كأس آسيا 2004 التي كانت مشاركة مخجلة بكل ما تحملة الكلمة من معنى.
وكانت السمة البارزة للمنتخب السعودي في تلك الفترات أن أبوابه كانت مشرعة لكل لاعب يطمح في أن يحمل لقب لاعب دولي، لدرجة أن أغلب لاعبي الدوري السعودي أصبحوا دوليين! واتسمت تلك الفترة بأن الانضمام للمنتخب أصبح أسهل من اللعب في بعض الأندية!
وكانت النتيجة فشلا مستمرا على صعيد النتائج وهيبة مفقودة للمنتخب ضاع معها حافز الانضمام للمنتخب الوطني.
حتى جاء مدرب المنتخب مارفيك وبعده رينارد حيث أعاد الاثنان الهيبة للمنتخب السعودي عبر تقنين الانضمام له، بحيث لا ينضم للمنتخب إلا اللاعب المميز جداً والذي يثبت ذلك عبر اللعب مع ناديه لمدة لا تقل عن موسم رياضي كامل. وكانت النتيجة أن عادت هيبة المنتخب السعودي وتحققت نتائج رائعة حيث تأهلنا بموجبها لكأس العالم 2018 و2022.
وقد كتبت في أكثر من مقال أن كل ما يحتاجه المنتخب السعودي، هو مدرب مميز وحازم يعطى الصلاحيات لقيادة المنتخب وتدريبه في نفس الوقت لتحقيق تطلعات المسؤولين والجماهير، وتحقق ذلك عبر مارفيك ورينارد.
ومنذ أن ترك رينارد تدريب المنتخب ونحن ندور في دوامة الكم لا الكيف، حيث انضم كثير من اللاعبين بطريقة تبدو لي أن فيها نوعا من العشوائية، وأتمنى أن أكون مخطئاً.
صحيح أن مدرب المنتخب مانشيني اسم كبير في عالم التدريب لكن البوادر غير مشجعة من خلال ضم كثير من اللاعبين الذين لا يستحقون المنتخب، فكلمة لاعب دولي يجب أن يكون لها قيمة، وأن لا يحصل عليها أي لاعب إلا بعد تعب ومشوار لا يقل عن موسم رياضي كامل وليس فقط بضع مباريات! أستثني هنا اللاعب ذا الموهبة الخارقة الذي يجمع على موهبته الجميع، فممكن انضمامه للمنتخب من مباراة واحدة لكن السؤال.. أين هذا اللاعب؟! إنه لا يوجد على مستوى العالم حالياً اللاعب الخارق الذي يلفت الأنظار مثلما كان يفعل ميسي.




http://www.alriyadh.com/2044353]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]