تكثف المملكة جهودها وتوظف ثقلها السياسي من أجل إنهاء التصعيد في غزة، والذي تسبب في كارثة إنسانية دامية، فالدبلوماسية السعودية تتحرك في كل اتجاه من أجل إنهاء العدوان الإسرائيلي والعودة إلى مسار السلام باعتبار ذلك الحل الوحيد من أجل تعايش سلمي وسلام مستدام.
وكأحد مخرجات القمة العربية الإسلامية المنعقدة مؤخراً بمدينة الرياض الرامية إلى إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة لرفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني وقّع مركز الملك سلمان للإغاثة على أربع اتفاقيات تعاون مشترك مع وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا)، ومنظمة الصحة العالمية، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، وبرنامج الأغذية العالمي، لإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بقيمة إجمالية تبلغ 150 مليون ريال، يأتي ذلك في وقت تتوافد فيه المساعدات السعودية إلى «مطار العريش الدولي» في مصر حاملة مساعدات إغاثية متنوعة تشمل مواد غذائية، وإيوائية، وطبية، تمهيداً لنقلها إلى المتضررين داخل قطاع غزة.
وكانت المملكة وبتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، قد أطلقت حملة شعبية عبر منصة «ساهم»، والتي حققت أعلى حملة تبرعات شعبية في تاريخ المملكة متخطية 529 مليوناً.
المتتبع لمواقف المملكة تجاه الحق الفلسطيني يجد أنها تضع هذه القضية على رأس أولوياتها في سياستها الخارجية منذ عهد الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه-، وحتى عهد خادم الحرمين -حفظه الله-، وهي تدافع عن حقوق الفلسطينيين المشروعة في جميع المحافل الدولية، متمسكة بمبادرة السلام العربية التي تؤكد حق الفلسطينيين بحصولهم على دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967م وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين وانسحاب الاحتلال من هضبة الجولان العربي السوري المحتل، باعتبار ذلك ركيزة لإنهاء الصراع العربي ــ الإسرائيلي.
http://www.alriyadh.com/2045015]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]