ما الذي يمكن أن يفعله المنافسون ليكسروا سطوة الهلال وحضوره الدائم أكثر مما فعله النصر وأكثر مما فُعِل له؟! كل هذا الدعم الذي قدم له، وكل هؤلاء النجوم العالميين الذين حضروا كان يُفترض أن يصنعوا واقعًا جديدًا يبدأ معه مشروع تغيير معادلة الاكتساح الهلالي التاريخي للنصر، سواءً في عدد البطولات أو في نتائج المواجهات المباشرة التي أصبحت بعد ثلاثية الجمعة 73 فوزًا للهلال مقابل 56 للنصر، وهو الفوز الهلالي رقم 30 منذ حضور الحكم الأجنبي في مواجهات الفريقين مقابل 12 للنصر!.
ما حدث يوم الجمعة من اكتساح هلالي مستوى ونتيجة أثبت أن ما يتم بناؤه في عقود لا يمكن أن يهتز برياحٍ موسمية، وأنَّ ما أفسده العطار لا يمكن أن يصلحه النصر في بضع صفقات، وما حدث بعد المباراة من تبريرات معتادة تعلق الخسارة على التحكيم، وترفض الاعتراف بأفضلية الخصم وجوانب القصور وأسباب الخسارة الحقيقية يؤكد أنَّ هناك أشياء في النصر لم تتغير، وربما لن تتغير، مهما غيرت في الفريق، ومهما بذلت من أموال، ومهما بدلت من أحوال، سيبقى النصر هو النصر، وسيبقى الهلال!.
حتى الحكم الكولومبي ويلمار رولاند الذي رفضه الهلاليون قبل المباراة ورحب به النصراويون الذين رفضوا الحكم الروسي سيرجي كاراسيف لم يسلم هو وطاقمه بعد المباراة من تحميله أسباب الخسارة؛ مع أنَّ المحللين والتقنيات أكدوا أنَّ الخطأ المؤثر الوحيد الذي وقع به ويلمار ومساعده التقني كان تجاهل احتساب ضربة جزاء للاعب الهلال ميشايل في الدقيقة 20؛ لكن ويلمار مع هذا انضم لقائمة الحكام المغضوب عليهم من نخبة الحكام الأجانب الذين قادوا مواجهات الفريقين، ولك أن تتخيل الضجيج الذي كان سيحدث لو أن الروسي الذي كان مرشحًا حسب الأنباء لقيادة المواجهة ثم ظهر فجأة في المحالة قائدًا لمواجهة أبها والأهلي هو من قاد مواجهة الهلال والنصر!. فاز الهلال وثبت صدارته بفارق 7 نقاط عن أقرب منافسيه، وواصل سلسلة انتصاراته المتتالية بـ14 فوزا على التوالي و22 مباراة متتالية بدون خسارة، و8 مباريات متتالية بشباك نظيفة، وهو الأكثر تسجيلًا في الدوري، والأقل استقبالًا للأهداف؛ ثم يأتي جاهل أو مجهول محاولًا خداع الجماهير والحديث عن قرارات التحكيم!. أما خيسوس فقد أثبت أنه أسطورة تدريبية، ومارس دوره كمعلم أمام كاسترو الذي بدا وكأنه تلميذ منصت لمعلمه، وجاء رد خيسوس على كل منتقديه قويًا واضحًا داحضًا لكل محاولات التشويه والتشكيك، وإن كان من حق من انتقده في فترة سابقة أن ينتقده؛ فإن من حق خيسوس أن يُنصف اليوم، وأن يُعرِض بعض الهلاليين عن المكابرة والانتصار للرأي، وأن يُظهروا شجاعتهم بالاعتراف بخطأ انتقاداتهم التي تجاوز بعضها حدود الانتقاد!.
قصف

الهلال أمام بقية أندية الصندوق: لعب 3 فاز 3 سجل 10 أهداف واستقبل 4.

لا تقسوا على الدون، البليهي ورفاقه ما قدر عليهم ميسي.. وهو ميسي!.

لو وفق لاعبو الهلال وفي مقدمتهم سالم الدوسري في استثمار بعض الفرص السهلة لحدث تشويه جديد للمنافسة!.

حديث خيسوس بعد المباراة يُدَرَّس: «لم نحقق شيئًا بعد»، مجرد فوز دوري معتاد و3 نقاط.

20 مواجهة متتالية خاضها النصر بدون خسارة، ثم حدث أن واجه الهلال!.





http://www.alriyadh.com/2046555]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]