بالكثير من الإنجازات الهائلة والنجاحات العملاقة، ودّعت رؤية 2030 السعودية عاماً من عمرها (2023)، واستقبلت عاماً جديداً (2024)، معلنة للجميع أن السعودية التي سلكت طريق التغيير والتطوير ستواصل طريقها نحو تحقيق باقي أهدافها، معتمدةً على سواعد أبنائها، وقدراتهم الفذة على صناعة المستحيل، وإبهار العالم ببناء دولة استثنائية ومزدهرة تتوسط منطقة الشرق الأوسط، وستكون مركزاً للعالم.
الرؤية التي أعلن عنها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في العام 2016 دأبت في كل عام على تسجيل الإنجازات الضخمة وفق جدول محدد، وأهداف متدرجة، وإذا كانت السنوات الأولى من تلك الرؤية شهدت سلسلة من التشريعات والأنظمة وإطلاق الخطط والبرامج والمبادرات الجديدة، فإن السنوات الأخيرة تشهد حصاد ثمار ذلك كله، بتسجيل قفزات نوعية للبلاد في جميع المجالات، هذه القفزات شهدت بها المنظمات الدولية في تقاريرها الدورية المحايدة، وأكدت أن المملكة باتت تتفوق علمياً وتقنياً على الكثير من الدول المتقدمة.
إنجازات الرؤية في العام الماضي (2023) كانت كثيرة ومتعددة ونوعية، وتستحق أن نقف عندها كثيراً، ليس لسبب سوى أنها تحققت رغم التحديات الصعبة التي يشهدها العالم جراء الحروب المشتعلة في قطاع غزة، والسودان، وأوكرانيا، وصولاً لليمن، في إشارة إلى أن المملكة ماضية في تحقيق كامل أهدافها دون استثناء، ولن تتراجع عن ذلك مهما كانت التحديات، وهو ما أكده سمو ولي العهد في الخطاب الملكي السنوي الذي ألقاه في مجلس الشورى قبل أيام نيابة عن خادم الحرمين الشريفين، عندما قال بعبارات صريحة ومباشرة: "إن المملكة حققت مراكز متقدمة في العديد من المجالات، بما في ذلك تقدمها في أكثر من 50 % من مؤشرات التنمية المستدامة للأمم المتحدة، وتطور الاقتصاد السعودي ليكون الأسرع نمواً على مستوى دول مجموعة العشرين في العام 2022م، بمعدل 8.7 % نمواً في الناتج المحلي، وكذلك نمواً في الناتج المحلي غير النفطي بنحو 4.8 %، والوصول ضمن الدول العشرين الأكثر تنافسية في العالم".
وبنفس الهمة والنشاط، ستواصل رؤية المملكة طريق الإنجازات في العام الميلادي الجديد، وتحقق باقي مستهدفاتها التي وعدت بها قبل سبع سنوات، للوصول إلى مجتمع حيوي، واقتصاد مزدهر، ووطن طموح، وهي المرتكزات التي تسعى الرؤية إلى تحويلها من مجرد شعارات إلى واقع معاش.




http://www.alriyadh.com/2051691]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]