كان المواطن -ومازال- على امتداد تاريخ هذه الدولة في قلب اهتمام قيادتها، تحوطه برعايتها وحدبها، وتلمّس احتياجاته، والتعامل معه كشريك رئيس في كل مشروع ونهضة وتطوير. وهي علاقة متجذّرة منذ التوحيد؛ علاقة تشارك ومحبة، قوامها الوفاء والولاء، وقد باتت هذه العلاقة أنموذجاً رائداً يغبطنا عليه العالم.
ففي الوقت الذي ترزح فيه كثير من الشعوب تحت ويلات الفوضى والفقر، والتذبذب المعيشي؛ تأتي المملكة العربية السعودية لتشكّل حالة من الفرادة والاستقرار، ورغد العيش ورفاهه، وهذا الاستقرار لم يكن -بفضل الله- حالة متقطّعة أو وقتية؛ وإنما حال مستقرة، وذات ديمومة تؤكد أن هناءة عيش المواطن وراحته أولوية قصوى لا تقبل المساس لدى القيادة الرشيدة.
من هنا فإن التوجيه الكريم من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، وبناءً على ما رفعه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية -حفظه الله-، بتمديد العمل ببرنامج حساب المواطن بآليته الحالية مع الاستمرار في تقديم الدعم الإضافي لمستفيدي برنامج حساب المواطن حتى نهاية العام 2024م، إلى جانب استمرار فتح التسجيل في البرنامج؛ يبرز بجلاء خصوصية هذه العلاقة بين المواطن وقيادته؛ وهي حفاوة ورعاية جاءت مترجمة للعناية التي توليها القيادة الرشيدة بأبنائها المواطنين، من خلال الحرص البالغ والدائم على تخفيف الأعباء عنهم وتحسين معيشتهم في ظل الظروف الاقتصادية المتغيرة، كما يؤكد تقديم هذا الدعم الإضافي لمستفيدي برنامج حساب المواطن، الحرص العظيم على استمرارية تلمس احتياجات المواطنين وعدم تضررهم من أي أعباء معيشية قد تسبّبها تقلبات الأسعار وارتفاعاتها الباهظة بتنوع ظروفها وتبعاتها. إنه التزام حانٍ تؤكده المواقف، وتثبته الوقائع على خصوصية العلاقة بين المواطن وقيادته التي توجه دوماً بكل ما من شأنه التوسيع عليه ومساعدته لمواجهة أي ظرف قد يكدّر صفو عيشه.
فكانت هذه العناية من القيادة بأبنائها المواطنين، والحرص على تخفيف الأعباء عنهم وتحسين معيشتهم في ظل المتغيرات الاقتصادية. وهي رعاية كانت الضمانة الكفيلة بحماية الأسر المستحقة من تداعيات الآثار المترتبة على ارتفاعات الأسعار العالمية.
إن من يتأمل حجم الأرقام التي يتم رصدها لهذا الغرض السامي النبيل، يدرك بلا عناء رسوخ التواشج العلائقي اللافت بين الشعب والقيادة، علاقة ينظر لها العالم بكل تقدير، ويتمناها كل من هو خارج هذه البلاد العامرة بالوفاء والعطاء والولاء الدائم والراسخ رسوخ جبال وطننا وصلابتها.
http://www.alriyadh.com/2052097]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]