ليست المرة الأولى التي يذهب فيها المنتخب السعودي إلى استحقاق قاري أو دولي مهم وهو محمّل بالكثير من المتاعب والضغوطات الإعلامية، إذ سيذهب بعد أيام إلى الدوحة للمشاركة في كأس أمم آسيا بقيادة المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني وسط جدل وضغوطات إعلامية لا تتوقف حول خيارات المدرب الإيطالي الشهير.
ثمة هجمة شرسة من قبل المتعصبين المحسوبين على الإعلام تجاه اختيارات المدرب وأسلوبه وأفكاره إن على مستوى الرسم التكتيكي أو على مستوى استراتيجيته المرتكزة على الإحلال وصناعة منتخب شاب.
وليس خفياً على أحد أن ثمة واقعية لدى المطالبين بالإحلال وتجديد الدماء في «الأخضر» بعد انتهاء مونديال 2022، لكن التأخر في حسم ملف المدرب البديل للفرنسي إيرفي رينارد، يجعل من تنفيذ سياسة الإحلال ضرباً من التهور مع اقتراب الاستحقاق الآسيوي.
وإن كان ثمة لوم فإنه يقع على اتحاد الكرة قبل الجميع، ذلك أنه استغرق وقتاً أطول من اللازم لحسم ملف المدرب، وهو السبب الرئيس لأي إخفاق ربما يحدث في الدوحة خصوصاً وأن المنتخب السعودي مع ظهور ملامح المشروع الرياضي سيكون محط أنظار كل المتابعين إقليمياً وعالمياً لتقييم انعكاس التجربة السعودية على أداء المنتخب الوطني.
أتفهم أن يطغى الجدل على اختيارات مانشيني، مثل عدم استدعاء الظهير سلطان الغنام، أو الاستعانة بطلال حاجي ذي الـ17 ربيعاً في استحقاق كبير، لكن التوقف عند مثل هذه الجزئيات لا يعكس إلا ضحالة في التفكير أو نظرة من زاوية الأندية الضيقة جداً.
المؤكد أن المزاج العام في الشارع الرياضي السعودي لا يبدو متفائلاً بالشكل المطلوب خصوصاً مع حالة عدم الإقناع التي ظهر عليها فريقهم الوطني في تجمعاته الأخيرة، لكن من يدري فلربما ينتصر الداهية مانشيني على الجميع ويثبت صحة رؤيته.




http://www.alriyadh.com/2052724]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]