الحرب الإسرائيلية على غزة أتت بنتائج عكسية عززت من خلق وتكوين جيل عربي كاره لإسرائيل موازٍ لكراهية الجيل السابق (النكبة)، الحرب الإسرائيلية تغذي الكراهية بالإضافة إلى وسائل الإعلام التي تتحدث بغزارة واشمئزاز عن الممارسات الإسرائيلية وما تقوم به من نكبات ومجازر محققة بذلك مأساة إنسانية غير مسبوقة في قطاع غزة، كل ذلك دفع إلى العزوف عن عملية التطبيع مع إسرائيل أو الدعوة إلى التقارب معها على جميع المستويات.
هذا الإجرام الكبير الذي تمارسه إسرائيل تجاه الفلسطينيين الأبرياء متجاوزة بذلك كل القوانين الدولية والأعراف الإنسانية، وبهذا الحجم الأعلى من نوعه في التأثير والذي تجسده الممارسات الإسرائيلية على أرض الواقع، ما جاء بنتائج ساهمت في تأطير الدعم الدولي، ويظهر من ذلك الأوضاع التي تصاعدت حدتها بشكل غير مقبول إنسانياً وسط رفض عالمي لهذه الممارسات المشينة والانتهاكات المستمرة التي لاقت انتقادات موجهة إلى الكيان الإسرائيلي مع ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين وتدهور الأوضاع في قطاع غزة، حيث أدى الهجوم الغاشم الإسرائيلي على غزة إلى انقسام حاد في الرأي العام الدولي وتكريس نظرة سلبية تجاه هذه الحرب القائمة، يأتي ذلك بعد تصعيد نشاط إسرائيل العسكري على الأراضي الفلسطينية المحتلة الذي أدى إلى تعديل بعض الدول مواقفها من الحرب إلى غير صالح إسرائيل.
وجود إسرائيل على قائمة الدول ذات التأثير السلبي الأكثر في العالم يهدد موقفها؛ باحتلالها مركزاً متقدماً في مؤشر الكراهية العالمية خاصة مع ازدياد خطورة وضعها لدى الرأي العام الدولي، وتتلخص أسباب النظرة السلبية تجاه إسرائيل بسياساتها العنصرية، خاصة أن الكثير يرى إسرائيل كياناً عدوانياً يسعى إلى تحقيق مصالحه من دون الأخذ في الاعتبار مصالح الآخرين، ويعمل دائماً على تقويض أمن المنطقة عبر تهديداته المستمرة بإشعالها وصولاً إلى الحرب الشاملة.




http://www.alriyadh.com/2052785]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]