في أقل من شهر من الآن ينطلق معرض الدفاع العالمي 2024 بشراكة رئيسة من وزارة الدفاع وبرعاية من لدن سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ال سعود -حفظه الله- وهي فرصة حقيقية للمجتمع بكافة شرائحه للحضور حيث إن مستقبل الدفاع يبدأ من الرياض والمواطن اليوم أكثر قربا من الحدث والتفاعل معه والتأثير به. وبلا شك أن الاستثمار في الصناعات وآليات الدفاع تعكس متانة اقتصاد المملكة وهي تستقطب بلا شك العقول المفكرة والشابة التي تعي وتدرك ضرورة تمكين وتوطين هذه القطاعات الاستراتيجية وتعزير الشراكات مع المجتمع المحلي والعالمي.
سأوجز فيما يلي سبعة أسباب محفزة للحضور من خلال جلسات مهمة وهي: الاستثمار والابتكار، الشراكات العالمية، قراءة الواقع الأمني، الريادة الفكرية، الذكاء الصناعي والتحول التقني، المرأة في الدفاع وأخيرا التحديات والمستقبل. في محور الابتكار سيكون هناك عدد من الخبراء العالميين على سبيل المثال إليزابيث سيوارد التي ستعرض أحدث منتجات شركتها والتي تعمل في قطاع الفضاء وستحضر أيضا قمرا صناعيا "أزاليا" والذي يعتبر نقله في مراقبة الأرض وتطوير القطاعات الاستخباراتية والاستطلاع.
كذلك سيتواجد عدد من العقول المفكرة والمؤثرة في فهم ديناميكيات العسكرية بجانب تجهيز مطار المعرض والمزود بمدرج يبلغ طوله 2700 متر ومساحة مخصصة للعروض الثابتة ومجال جوي يبلغ مداه ستة أميال وارتفاع خمسة عشر مترا مربعا، للغد نستعد نعم الاستعداد اليوم يتجاوز مفهوم الأجهزة والمعدات ليصل للمفاهيم والأذهان، والمجتمعات الواعية كالمملكة تيقن بأن استباق الأزمات خير من علاجها وهذا ولله الحمد والمنة من حكمة قادتنا حفظهم الله ونهجهم الرصين في صناعة الأمن وترسيته.
المرأة الملهمة حاضرة بقوة في المعرض، وكيف لا وهي تساهم بشكل مباشر في صنع القرار ودرع للوطن وبناتنا اليوم تفوقوا في القطاعات العسكرية والأمنية ولديهم كاريزما وثقة تنبع من محبة وتفان متبادلة لمجتمع يراها قوة ومكملة ومؤثرة. الدكتورة ألكساندرا والمسلي ستسلط الضوء على دور المرأة في قيادة التقنية وهي محللة دفاعية في المعهد الملكي للخدمات المتحدة، بل عدد كبير من المتحدثين بالمعرض هن من النساء ومن مختلف الجنسيات ليعزز أن عمل المرأة في منظومة الدفاع ناجح رغم التحديات المجتمعية العالمية والقيمة الحقيقية في هذه المنصات هو رصد وجهات النظر والتجارب والخروج بالتوصيات الهامة.
أخيرا فإن مواهب المستقبل عنوان لافت والذي سيفتح الأبواب للشباب والشابات الذين لديهم تطلعات للإسهام في مستقبل الدفاع وسيقدم المعرض برنامج برعاية الشريك الرئيس بي أيه إي سيستمز، جدير بالذكر أن عدد من الدول ضاعفت مشاركتها في النسخة الثانية من المعرض كاليونان والهند والصين هذا على الصعيد العالمي، على الصعيد المحلي فإن الهيئة الوطنية للأمن السيبراني ستكون حاضرة أيضا وعدد كبير من الوزارات والهيئات والأمانات.
عزز علاقاتك مع المهتمين بالمجال الأمني، وتعرف على هذا العالم الذي نجاحه وتفوقه هو نجاح للإنسانية وحماية لمكتسبات الأمم والحضارات، فالقوة لغة لا يمكن الخطأ في تفسيرها، والدفاع فكرة ومنطق قبل أن يكون معدات وأجهزة. سواء كانت دفاعات جوية أو بحرية أو برية أو حتى فضائية ستجد المجال الذي تبحث عنه ولعل الجامعات تخصص زيارات وحافلات لنقل الطلبة فهم قادة المستقبل وهم محور نجاح كل حدث وطني فهم حملة الرؤية ومحققيها، دمتم بسمو.
http://www.alriyadh.com/2053284]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]