على مر العقود، شرَّف الله -سبحانه وتعالى- المملكة وشعبها برعاية الحرمين الشريفين والأماكن المقدسة، وكذلك خدمة ضيوف الرحمن حجاجاً ومعتمرين وزائرين، منذ اللحظة الأولى التي يفدون إليها إلى البقاع المطهرة، وحتى مغادرتهم سالمين غانمين، هذا الشرف يعزز مكانة المملكة في قلوب المسلمين حول العالم، كما أنه سيبقى -إن شاء الله- إلى أن يرث المولى عز وجل الأرض ومن عليها.
ولأن زيارة البقاع المقدسة، وأداء فريضة الحج ومناسك العمرة هي أمنية كل مسلم ومسلمة حول العالم، فقد أظهرت القيادة الرشيدة مبادرات عدة، الهدف منها تسهيل الإجراءات أمامهم، وإتاحة الفرصة لأكبر عدد منهم لخوض هذه التجربة الروحانية الفريدة.
ومن أبرز تلك المبادرات، برنامج خدمة ضيوف الرحمن، الذي دشنه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في شهر رمضان المبارك من عام 1440، كأحد برامج تحقيق رؤية 2030م. ويأتي البرنامج تأكيدًا على ريادة المملكة في خدمة الإسلام والمسلمين، وإتاحة الفرصة للمسلمين من أنحاء العالم كافة لأداء مناسك العمرة، وزيارة المسجد النبوي الشريف، تحقيقاً لجمع كلمة المسلمين من خلال هذا البرنامج المبارك.
ويواصل برنامج خدمة ضيوف الرحمن مهام عمله في استضافة المسلمين، وكان آخرهم الدفعة الخامسة عشرة المستضافين في مكة المكرّمة، البالغ عددهم 250 ضيفًا، يمثلون 14 دولة آسيوية، هؤلاء الضيوف، عبّروا عن بالغ شكرهم وعظيم امتنانهم لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين، على استضافتهم لأداء العمرة في مكة المكرمة، وزيارة مسجد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وأثنوا بالشكر على البرنامج، الذي تشرف عليه وزارة الشؤون الإسلامية.
وعاماً بعد آخر، يحرص برنامج خدمة ضيوف الرحمن، على إتاحة الفرصة لأكبر عدد ممكن من المسلمين لأداء النسك والزيارة على أكمل وجه، والعمل على إثراء وتعميق تجربتهم، من خلال رفع مستوى جودة الخدمات المقدمة، وتهيئة الحرمين الشريفين، وتحقيق رسالة الإسلام العالمية، وتطوير المواقع التاريخية الإسلامية والثقافية، وإتاحة أفضل الخدمات لهم قبل وأثناء وبعد زيارتهم لمكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة، وعكس الصورة المشرِّفة والحضارية للمملكة في خدمة الحرمين الشريفين وضيوف الرحمن.
http://www.alriyadh.com/2053807]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]