منذ أن بدأت الأزمة في غزة والمملكة تؤكد رفضها للعدوان الإسرائيلي على القطاع، ودعت إلى ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار وإدخال المساعدات، ومنع التهجير القسري للسكان وتهيئة الظروف لعودة الاستقرار، وتحقيق السلام الدائم والمستدام حسب بيان مجلس الوزراء يوم أمس.
العدوان الإسرائيلي مستمر على غزة منذ أكثر من مئة يوم، لم يتوقف بل يزداد عنفاً ضارباً بكل النداءات عرض الحائط، غير آبه بارتفاع أعداد الضحايا إلى قرابة الخمسة وعشرين ألفاً عدا عن الذين ما زالوا تحت الأنقاض، وأيضاً التدمير الحاصل والذي يحتاج إلى سنوات لإعادة إعماره، ومع ذلك يخرج علينا قادة إسرائيل بتصريحات عن انتهاء مرحلة من القتال وبدء مرحلة جديدة، وكأن الأمر لا نهاية له حتى تنتهي مرحلة وتبدأ أخرى وهكذا دواليك، دون أن تلقى موقفاً دولياً حازماً يوقف آلة الحرب، ويحد من سفك الدماء، وينهي المآسي الإنسانية التي خلفتها الحرب حتى الآن والتي سيتكشف أكثر منها في المستقبل القريب.
وحسب برنامج الأغذية العالمي، فإن "أكثر من نصف مليون شخص في غزة يواجهون مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي، ويتزايد خطر المجاعة كل يوم، حيث يحد الصراع من توفير المساعدات الغذائية الحيوية للمحتاجين".
المملكة من أوائل الدول التي جعلت القضية الفلسطينية في صلب سياساتها منذ عهد الملك المؤسس - طيب الله ثراه - وحتى يومنا، ودعمتها بكل السبل، ونافحت عنها في كل المحافل الدولية، وهو أمر يعرفه الجميع وما زال قائماً.
وزير الخارجية قبل أيام قال في تصريحات: "لا يمكن تطبيع العلاقات مع إسرائيل دون حل للقضية الفلسطينية"، فهذه هي السياسة السعودية التي تؤكد أنه لا سلام دون إقامة دولة فلسطينية.
http://www.alriyadh.com/2055567]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]