ليست مجاملة ولا مزايدة على أحد، فالمرأة التي هي نصف المجتمع، هي فعلا تعتبر خط الدفاع الأول والأقوى في منظومة الدفاع الخاصة في كل وطن ومجتمع، وفي مملكتنا الحبيبة ومنذ فجر التاريخ، وهذه المرأة القوية ذات العزيمة والإرادة، وهي تساهم وتبني وتحافظ، هي من قدمت الرجالات الذين فدوا بأرواحهم ودمائهم ثرى وتراب هذا الوطن المبارك، ولأن المملكة تشهد تنمية شاملة عامة، واضعة نصب أعينها وأعين أبنائها مستقبلا مزهرا مزدهرا، نكون فيه أقوى وأكثر منعة، ونستطيع فيه أيضا حماية منجزاتنا والدفاع عن حقوقنا، ورد كيد المعتدي كائنا من كان، فإن هذا المستقبل لن يكتمل إلا بوجود دور كبير وفعال ومتجدد للمرأة السعودية، بالمجمل وبالفردية، بناء الفرد وبناء المجموعة.
وفي خطوات جبارة وإيجابية قامت وتقوم بها في الآونة الأخيرة، وبتوجيهات مباشرة من سيدي ولي العهد الأمين عراب رؤيتنا نحو العام 2030، وضعت الهيئة العامة للصناعات العسكرية وإدارتها أمامها أهدافا استراتيجية مهمة جدا، ومن ضمن هذه الأهداف بضرورة مساهمة ومشاركة المرأة في قطاع الدفاع، لأن المرأة السعودية مصدر إلهام، وتكاملية مهمة، وقوة مجتمعية دافعة ومنتجة، فهي حققت وفق ما تشير إحصائيات الهيئة، على رفع الفعالية الكلية، وكفاءة أنظمة الدفاع، فضلا عن المساهمة في صنع القرار وتنفيذ وتحقيق الاستراتيجيات الأكثر شمولا، وأكثر نتائج إيجابية، في هيكلية عمل هيئة التصنيع العسكري.
لن نسرد كثيرا حول موضوع أهمية المرأة وضرورة مشاركتها، لأن الأهمية واضحة وجلية، والمشاركة متحققة وفعالة، نعم نحن في البدايات، ولكن بقوة الإرادة والتخطيط السليم، فإن عامل الوقت سيتم تجاوزه، خاصة أن المرأة السعودية بشكل عام، أثبتت وفي الكثير من المجالات، قدرتها على العمل والتخطيط والإدارة، واليوم وفي ظل روح الرؤية، أكدت المرأة السعودية من جديد أنها قادرة على التأقلم والإنتاج والعمل تحت الضغوط مهما كانت، والمرأة عموما أثبتت كفاءتها في الأعمال التي تحتاج إلى تركيز دقيق، ومتابعة والتزام بعوامل الوقت والوجود، وفي بيئة عمل كالتي في الهيئة، فإن إنتاجية المرأة السعودية ستكون أكثر وأفضل، والأهم أيضا، أنها قادرة على التطور والتكيف ومواكبة كل جديد وحديث.
وفي أعمال ومراحل هيكلية تنظيم الهيئة العامة للصناعات العسكرية والتي تتحمل مسؤوليات كبيرة، ومهام عظيمة، ليس فقط كونها منبع الصناعة العسكرية الوطنية، بل أيضا مساهمة كبيرة في بناء المنظومة الاقتصادية بشكل عام، وكذلك بناء وتطوير المنظومة المجتمعية أيضا، ومن هنا فإن إدارة الهيئة تعي جيدا أن المرأة السعودية بدرجة امتياز، وتعي جيدا أن أعمال الهيئة ونتائجها، هي في محصلة الأمر خدمة للوطن وأمنه وحمايته ورفعته، وبالتالي فإن دور المرأة السعودية أصبح بروح معنوية قوية، تشكل درعا متينا للوطن، تلهب الحماس، وترفع الهمم، لكي نصل جميعا إلى مستقبل كل يوم فيه سننشد بعده مستقبلا أفضل، هي المرأة السعودية مصدر فخرنا واعتزازنا، والوطن كله يفتخر بها، ونباهي بها العالم أجمع.




http://www.alriyadh.com/2056136]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]