ها نحن نجني إحدى ثمار رؤية السعودية 2030 الطموحة، ونكتب قصة مجد جديدة تضاف لقصصنا التي سجّلها التاريخ بمداد من فخر ونور. هذه الرؤية حين انطلقت وضعت أُسسًا قوية للنجاح، ومن خلال عمل دؤوب ومدروس، ورؤى ثاقبة مستنيرة، وصلنا بفضلها إلى أن أصبحت أعمالنا وإنجازاتنا ذات طابع ابتكاري، ونهج إبداعي مستدام، وعمل خلاّق مقترن بالجودة والتميز والاحترافية.
اليوم تمضي رحلة التحول الوطني بثبات، وفاعلية، رحلة وضعت نصب عينيها السير حثيثاً بلا هوادة نحو الثبات والديمومة من أجل تحقيق أهدافنا بحلول عام 2030.
نجحنا -كما أُريد لهذه الرؤية- في تنويع الاقتصاد، ودعم المحتوى المحلي، وخلق فرص نمو مبتكرة؛ تعززها بيئة داعمة للاستثمارات المحلية والأجنبية، من شأنها أن تسهم في النمو الاقتصادي للمملكة.
لقد جسّد مؤتمر ليب 2024 بعض أهداف هذا التحول والرؤية الطموحة من خلال ما حققه من أرقام ضخمة أبرزها المؤتمر؛ وكان نصيب القطاع التقني واقتصادنا بصفة عامة كبيراً ولافتاً، وبذلك كان الاقتصاد الوطني السعودي جديراً بأن يكون من ضمن أسرع 10 اقتصادات عالمية، وبنسبة 10 %، وهو استحقاق يعكس متانة اقتصادنا وحصافة الرؤية التي تديره وتعمل على استدامته وتطويره وتنميته.
لقد جسّد مؤتمر ليب 2024 التفوق التقني السعودي، وأكد على أن المملكة تقود أعظم وأهم تجمع عالمي يسعى لإشاعة الأفكار والتجارب الناجحة في مجالات متعددة من أهمها الذكاء الاصطناعي، والتكنولوجيا البيولوجية، والطاقة المتجددة، والتحليلات الضخمة، والتكنولوجيا النانوية، كما نجحت في توفير كل ما من شأنه العمل على تطوير التكنولوجيا وبما يخدم الإنسانية ويعزز التنمية المستدامة على الصعيدين المحلي والعالمي فضلاً عما وفّرته من فرص التعاون والشراكات الدولية في مجالات التقنية والابتكار، الأمر الذي من شأنه أن يسهم في تطوير القطاعات الحيوية في الاقتصاد السعودي، مثل: الطاقة والتكنولوجيا والتعليم والصحة وتبادل المعرفة والخبرات مع الدول الأخرى وتبني أفضل الممارسات في مجالات البحث والابتكار.
يأتي هذا الاهتمام مستجيباً ومتماهياً مع الحاجة للمواكبة والتطور في عالم يتسارع فيه الزمن وتتلاحق التطورات، إذ أصبح الاهتمام بالتقنية والعالم الرقمي أمراً لا مفر منه بل بات ركيزة أساسية لبناء مستقبل متطور ومبتكر.
وتظلّ التقنية والعالم الرقمي البوابة التي نلج من خلالها عالم الإبداع والتحديات والفرص، حيث تتلاقى التكنولوجيا والإنسانية لتصنع مستقبلًا مشرقًا يعكس تطلعاتنا وآمالنا في هذا العصر الصاخب المتسارع الذي لا يقبل بالدعة والتراخي؛ لنواصل رحلة الريادة واقتناص الفرص والإمكانيات اللامحدودة لتحقيق النجاح والتفوق، والابتكار والنمو والازدهار.
http://www.alriyadh.com/2063510]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]