بمرور نحو ثمانية أعوام على تفعيل برامج رؤية 2030، تحتل المملكة مكانةً مرموقةً بين دول العالم، بعدما أعلنت عن نفسها، دولةً قويةً شامخةً، تأبى إلا أن تكون بين دول العالم المتطور والمتقدم، معتمدةً على فكر قادتها الميامين، وهي تُعيد صناعة المجد، وكتابة التاريخ كيفما تشاء، يساعدها على ذلك، شعب شاب وطموح، يسعى إلى مواكبة العالم في مسيرة التطوير والتحديث.
وعندما نذكر «رؤية 2030»، لا بد أن نذكر معها بكل الخير، عرّابها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، الذي حمل معه كماً هائلاً من الأحلام والتطلعات في أن يرى وطنه يزهو في ثوب من التقدم والازدهار، من خلال إعادة توظيف ما تتمتع به البلاد من مزايا نسبية، وإمكانات مادية وبشرية هائلة، كفيلة بإعادة صياغة الدولة الحديثة على مرتكزات صلبة، وهو ما نجح فيه سموه حتى الآن، ليس بشهادة المنظمات المحلية فحسب، وإنما بشهادة المنظمات الدولية وشعوب العالم، التي أكدت أن المملكة تحقق تطلعاتها بطرق علمية استثنائية.
ومع حلول الذكرى السابعة لبيعة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، يتذكر الشعب السعودي جهود سموه في إعادة صياغة خطط التطوير والتحديث، وكيف استثمر سموه الثقة الكبيرة التي منحها له خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- لكي ينطلق في مشوار التنمية والإصلاح والتطوير بوتيرة سريعة، أبهرت العالم، وأكدت لمن يهمه الأمر، أن المملكة لن تحيد عن طريق التطوير أبداً، وستكمل المشوار إلى نهايته.
كم الإنجازات التي حققتها المملكة فيما مضى من أعوام الرؤية كبير ونوعي ويتصف بالشمولية، يخبئ وراءه قصصاً من النجاح الباهر، عنوانها الأبرز «المملكة قادمة»، هذا القدوم لن يكون فيه تقليد أو محاكاة لأحد، وإنما فيه ابتكار خاص، يحمل شخصية دولة إسلامية، طرقت أبواب التقدم والازدهار، ففُتح لها على مصراعيه، وعندما نعرف أن ما تحقق من إنجازات كثيرة جاء في ثمانية أعوام فقط، فعلينا أن نتخيل حجم الإنجازات عند اكتمال عمر الرؤية في 2030.
http://www.alriyadh.com/2069100]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]