الموضوع: رماد الأمنيات

لم يبقى شيء غير الفراغ
محاصرا بين الجدران
غمامات الشتاء
ستائر الغبار
وأمنيات كثيرة تذوب كالضباب
المدن التي شيدناها
تلاشت وراء النسيان
لم أفكر في الأبعاد
أو مساحة الأركان
لم اخذ شيئا من ذاكرة التجارب
وأنت أخر الأبواب¿
كيف اكبت حزني
سيدتي....حزني خيمة تحاصرني بالظلال
حزني نجمة غارقة بين أجنحة العتمة
أنت اللغة التي أغنيها
وكل كلمات العتاب
لم يبقى غير سراب الوهم
ليته عاش يا سيدتي كالسراب
علي اقرأ ما وراء الصمت
اه يا شوقا كالزئبق في دمي
يفتح نوافذ المجهول في صدري
لن يأتي ابدا¿
ذاك وهم رسمناه في دروب الريح
يصارع زحف الخوف المتربص فينا
لم يكن حبا
لم يكن شيئا يداوي جرحا
لو أن للصراخ ذاكرة تقاوم وجع الضياع
لو أن للحزن كتاب للذكريات
قوارب للرحيل
لقلت كل كلمات العذاب
كيف تجرح الزهرة جناح الفراشة
كيف يحرق رماد الأمنيات أوراق القصيدة
هاأنذا أسافر مع بقايا أمنياتي المتصدعة
حتى لا اغرق في غربة الأمل
انا لست مجنونا لأحرق مدن أوهامي
دعيني ازرع قيها شيئا من العذاب
قد يأتي الخريف
فيستيقظ الحزن العتيق
ليقول العبرة بلا محطات
كان هنا رماد الأمنيات