تعتبر صناعة البناء بطبيعتها، واحداً من أكبر مستخدمي الموارد الطبيعية. مع تزايد القلق على استنفاد تلك الموارد المحدودة التي ستقابل هذا الفعل بتغير المناخ، فتتبلور على هذا المسار العديد من التحديات الطبيعية في صناعة البناء والتشييد، خاصة أنها تترك تأثيرها البيئي، لذلك البناء المستدام يعني استخدام المواد الكيميائية القابلة لإعادة التدوير والمتجددة في مشاريع البناء وتقليل استهلاك الطاقة والنفايات. الهدف الأساسي لأسلوب البناء المستدام هو تقليل التأثير على بيئتنا.
في حين أن المملكة تقود جهود التغيير من خلال أهداف التنمية المستدامة، وهي دعوة للعمل من خلال 12 دولة و30 متحدثاً من خبراء الاستدامة في جميع قطاعات البناء عبر تدشين أعمال المعرض والمؤتمر الدولي للبناء المستدام تحت شعار «البناء المستدام في ضوء رؤية 2030 وبرامجها» الذي انطلق اليوم ويستمر حتى الخامس من يونيو الجاري، وبمشاركة جميع القطاعات في البناء وبحضور نخبة من الاقتصاديين والمستثمرين وصناع القرار وخبراء منظومة قطاع البناء والقطاع العقاري على المستوى المحلي والدولي لتحقيق مستقبل أكثر استدامة من خلال الاستراتيجيات التي تبني النمو الاقتصادي وتعالج مجموعة من الاحتياجات الاجتماعية بما في ذلك التعليم والصحة والحماية الاجتماعية وفرص العمل مع معالجة تغير المناخ وحماية البيئة.
ويُعد معرض البناء المستدام فرصة لاستعراض العديد من قصص النجاح في تضمين الاستدامة لكافة مراحل البناء، بداية من التصاميم إلى التنفيذ، إضافة إلى بحث ومناقشة أفضل الممارسات العالمية وأحدث التقنيات وسبل تفعيلها، والإسهام في تعزيز التنمية المستدامة نحو مستقبل أكثر نمواً وإشراقاً.
تتبنى ممارسات البناء الجديدة تفعيل استخدام الموارد المتاحة، مما أحدث تغييراً جذرياً وتحولياً على منظومة قطاع البناء، حيث أسرعت شركات البناء العالمية في ابتكار هذه الأفكار التي تحمي البيئة وتوفر الطاقة، فكلما كانت البيئة أفضل في طرح جميع مشاريع البناء ساهم ذلك في تقليل الآثار الجانبية للبنية التحتية، وبذلك ننتقل إلى عالم أكثر ابتكارًا.
وفي نهاية المطاف، فإن اعتماد تقنيات البناء المستدامة هو الاستراتيجية التي تعدها شركات البناء للمستقبل باعتبار أننا بذلك نحمي البشرية؛ لأنه عندما يتم التعرض للتأثيرات الكاملة لتغير المناخ، فإن الظروف على الكوكب سوف تتدهور بشدة، وسوف تصبح الأعاصير والعواصف الأخرى أكثر تواتراً وأكثر شدة وتسبب دماراً هائلاً، ليس ذلك فحسب بل سوف تتأثر الإمدادات الغذائية، وسوف تختفي معظم أنواع الحياة البحرية.




http://www.alriyadh.com/2078403]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]