بين "جلاجل" و"شقراء "من جهة ورجل الأعمال الشيخ عبد العزيز الشويعر من جهة أخرى؛ علاقة حب وود لم تنقطع ووفاء ممتد منذ الصغر. تظهر آثارها على أعماله، والمعروف أن آل الشويعر الكرام الذين ينحدر منهم هذا الرجل المعطاء يرجع أصلهم إلى الدرعية ومنهم من انتقل إلى شقراء ومنهم من انتقل إلى جلاجل. تلقى أوائل تعليمه في جلاجل التي ولد فيها، وبما أنه رجل وفاء لم ينس شقراء؛ فقد بادر كمشاركة مجتمعية، وهي من الأمور التي غرستها فينا قيادتنا - حفظها الله - عمل الخير ودعم الجهود التي تخدم مدننا في كل بقعة. فقد شيد الشويعر فيها صالة متعددة الأغراض في نادي الوشم وأسس لمشروع استثماري كبير يعود ريعه للنادي. ومنح جلاجل موطن ولادته ومرتع صباه بعطاءاته الخيرة. في جلاجل ثمة نهضة اقتصادية وصحية واجتماعية ضمن النهضة الشاملة التي تشهدها بلادنا بحول الله ثم بفضل دعم قيادتنا، وجهود أبناء الوطن المخلصين تتكامل مع هذه الجهود وتسير في ركابها، ومنهم الشويعر الشيخ عبد العزيز بن علي الشويعر، من خلال مساهماته الكبيرة في دعم المجتمع الصحي الذي يوفر الخدمات الصحية الشاملة للجميع، والاهتمام بالصحة العامة، والحرص على إيجاد بيئة خالية من الملوثات، ولعل حصول "جلاجل" على شهادة اعتماد كثاني مدينة صحية في المملكة من قبل منظمة الصحة العالمية، وخامس مدينة في العالم خارج الاتحاد الأوروبي، وذلك تقديراً للجهود المبذولة من الدولة، وكذلك تفاعل أبنائها المخلصين مع تلك الجهود بفكرهم وجهدهم المادي والمعنوي؛ جهود أخرى كثيرة في مجال الصحة تُنفذ من خلال "مركز عبد العزيز بن علي الشويعر للرعاية الصحية"، والذي حصل على المركز الأول على مستوى مراكز الرعاية الصحية بالمملكة، نظير مبادراته التطوعية المنفذة، والتي من أبرزها مبادرة برنامج «الطبيب الزائر» الرائدة؛ كما له العديد من المبادرات التي تعمل على خلق بيئة خصبة للتطوع من خلال مشاركة المركز مع كل القطاعات الحكومية والمؤسسات الخيرية والأهلية والقطاع الخاص، في تفعيل برامج الصحة المدرسية وبرنامج الطب المنزلي؛ وهو من أبرز مؤسسي جمعية البر بجلاجل وداعم مستمر لها، كما أنه من أكبر داعمي جمعية التنمية الاجتماعية، وعلى نفقته شيد في نادي سدير بجلاجل صالات رياضية على أحدث طراز مما جعل النادي يخدم بها منسوبيه ومن يحتاج تلك الصالات من الأندية الأخرى التابعة لمحافظة المجمعة، ومن دعمه الكبير أنه أنشأ صالة للأهالي في جلاجل بمسرح متميز تقام فيها كافة الحفلات والمناسبات كالأعياد ونحوها؛ ومن أمثلة وفائه أنه أنشأ على نفقته صالة لخدمة مناسبات أهالي روضة سدير، لأنه عمل في بداية حياته معلماً فيها هذا فضلاً عن عطاء أبي زكي اللامحدود، والذي أكسبه حب الناس وثقتهم، كونه ينفق بلا حدود من ماله على أعمال الخير والبر، وتفريج الكربات. ولأن حكومتنا الرشيدة -حفظها الله- تقدر العطاء وأهله، رأينا كيف أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله- أمر بمنح الشيخ عبد العزيز بن علي الشويعر وسام الملك عبد العزيز من الدرجة الأولى؛ تكريماً له لمساهماته المتعددة للجمعيات الخيرية وأعماله الإنسانية والاجتماعية ولذوي الاحتياجات الخاصة والجمعية السعودية لمكافحة السرطان، في هذا الوطن المعطاء. فهنيئاً له بحب القيادة، وهنيئاً لجلاجل وشقراء والوشم وسدير به.
http://www.alriyadh.com/2079803]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]