تهدف حملة «لا حج بلا تصريح» إلى محاصرة الحملات الوهمية، وما تنطوي عليه من أضرار ومخاطر كبيرة على الحاج الذي يجد نفسه يفترش الرصيف وسط درجة حرارة تتجاوز الأربعين درجة مئوية، دون مأوى أو رعاية، ولا يقتصر الضرر على الحاج المخالف بل يتعدى إلى الحجاج النظاميين ومن المقرر شرعاً أن الضرر المتعدي أعظم إثماً من الضرر القاصر.
استخراج تصريح الحج يأتي بهدف المحافظة على أمن الحجاج وسلامتهم باعتبار ذلك خطاً أحمر لا يمكن التنازل عنه.
في المقابل فإن الغوغائية التي تواجه بها حملة «لا حج بدون تصريح» لن تجدي نفعاً فلا مجال للعشوائية والفوضى ولا تنازل عن أن يؤدي حجاج بيت الله نسكهم بيسر وسهولة وسكينة واطمئنان.
هذه الحملة ليست وليدة اليوم بل هي استكمال للجهود المتواصلة على مدار الأعوام الماضية للحفاظ على المكتسبات التي حققتها المملكة في إنجاح موسم الحج عاماً بعد آخر، من خلال تقديم منظومة متكاملة من الخدمات المختلفة ترتكز على إحصاءات وأعداد الحجاج الرسمية، وما يتطلبه ذلك من التصدي للظواهر السلبية والأضرار والمخاطر الناتجة عن الحج بلا تصريح.
الكفاءة والاحترافية في إدارة الحشود والتميز في تقديم الخدمات الصحية والأمنية والمرورية لضيوف الرحمن أسس راسخة في أعمال الحج ولا يمكن التخلي عن أي قيمة قد تؤثر على أمن الحجاج وسلامتهم.
السؤال هنا، ماذا لو لم تكن هذه الحملة وتُرك الحبل على الغارب، لا شك أن الموضوعيين يعون حجم وتأثير ذلك في القدرة على إدارة تنقلات ملايين الحجاج واحتياجاتهم الصحية والغذائية وما قد يعترضهم من مخاطر، أما أصوات النشاز فلا قيمة لها.
لذا نقف إكباراً وإجلالاً لرجال أمننا القائمين على هذه الحملة.. من أجل حج آمن.




http://www.alriyadh.com/2080173]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]