الخبرات التراكمية لدولتنا في تسيير أعمال الحج بكفاءة عالية، تعكس قدراتها وإمكاناتها وخبراتها - دون سواها - في إدارة الحشود المليونية بكل انسيابية وسلاسة، مع تأمين كل ما يحتاجه ضيوف الرحمن من خدمات مُنوعة، يأتي في مقدمتها الأمن والسلامة.
ولعل حرص القيادة الرشيدة، ممثلة في خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، في متابعة كل صغيرة وكبيرة تخص موسم الحج، منذ بداية الاستعداد له، ووصولاً إلى يوم عرفة بالأمس، كان وراء ما تحقق من انسيابية في انتقال ضيوف الرحمن بين المشاعر المقدسة، هذا الحرص، أكده اعتذار ولي العهد عن حضور قمة مجموعة السبع في إيطاليا، لمتابعة شؤون الحج، والوقوف بنفسه على برامج راحة الحجيج.
ولأن أمن ضيوف الرحمن، خط أحمر، يقع ضمن مسؤوليات قيادة المملكة، سارعت الجهات المعنية إلى اتخاذ كل الإجراءات والتدابير اللازمة التي تضمن هذا الأمر، ومن بين هذه الإجراءات الرسالة التوعوية التي أطلقتها وزارة الداخلية، تحت شعار (لا حج دون تصريح)، وحرصت في هذه الرسالة على إيصال مضمون معين إلى الجميع، مستخدمةً عبارات واضحة وجلية بأن الحاج الذي يأتي إلى الأراضي المقدسة بأساليب غير نظامية، كأنه يسطو على حقوق حاج آخر قدم إلى المملكة بشكل نظامي، وهو الأمر الذي لا تقبل به الجهات المكلفة بتنظيم الحج، حفاظاً على سلامة الجميع.
وجاءت خطبة عرفة بالأمس، لترشد ضيوف الرحمن، إلى ما ينبغي عليهم عمله في هذا اليوم المبارك، من أعمال وعبادات، اتباعاً لسنة الرسول صلى الله عليه وسلم، مع الاستشعار بأن وقوفهم في عرفة، هو مشهد عظيم، يباهي الله بهم ملائكته، لذا عليهم اغتنام الفضل العظيم، والدعاء لأنفسهم وللمسلمين كافة، ولم تنس الخطبة التطرق إلى اهتمام القيادة الرشيدة بأمن الحجيج وسلامتهم.
وتتواصل جهود الدولة في إتمام أعمال الحج، والخروج بموسم نموذجي، يعزز تجربة الحاج في رحلته الإيمانية داخل الأراضي المقدسة، هذه الجهود تستخدم أحدث التقنيات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، التي تم تطويرها لمساندة مهام قوات أمن الحج الأمنية والتنظيمية.




http://www.alriyadh.com/2080563]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]