تعتبر المملكة خدمة الحرمين الشريفين وحجاج بيت الله الحرام والمعتمرين والزوار، شرفاً لا يضاهيه شرف آخر، اختصها الله به دون غيرها منذ عقود مضت، وتؤديه حكومات البلاد على أكمل وجه، وتسخر له كل الإمكانات البشرية والفنية والمادية، وهدفها الوحيد من وراء ذلك، الفوز بثواب الله وعفوه وغفرانه.
العناية بحجاج بيت الله الحرام، رسالة سامية، تقوم عليها المملكة، وتأتي في إطار منهج متوارث لقادة هذه البلاد المباركة، منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله -، وقد سار على نهج المؤسس، أبناؤه البررة، وصولاً للعهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
وترفع المملكة - موسماً بعد آخر - من جودة ونوعية الخدمات التي تقدمها لحجاج بيت الله الحرام، ولا تتردد في استحداث أي مبادرات من شأنها تأمين الخدمات النوعية لضيوف الرحمن، وتوفير سبل الراحة لهم، حتى يتمكنوا من أداء المناسك بكل سهولة ويسر، وهو ما يشهده الجميع في موسم الحج الحالي، الذي استعدت له القيادة الرشيدة جيداً في وقت مبكر، وتابعت التجهيزات للموسم، ووجهت بعمل كل ما يلزم لراحة الحجيج، وتأمينهم، وتوفير كل ما يحتاجون إليه.
وتعكس الكلمة التي ألقاها سمو ولي العهد، نيابة عن خادم الحرمين الشريفين، خلال حفل الاستقبال، الذي أقيم في قصر منى، حجم الجهود التي تبذلها المملكة، لراحة الحجيج وتأمين سلامتهم، واصفاً سموه هذه الجهود بأنها «عظيمة»، كان لها أثر بالغ في التيسير على الحجاج، وتمكينهم من أداء مناسكهم، وإتمامها بكل يسر وسهولة.
وأكد سمو ولي العهد في كلمته، أن المملكة ماضية في مهمتها التاريخية، ومواصلة خدمة ضيوف الرحمن بالشكل اللائق بالسعودية، وضيوف الرحمن، عبر تسخير إمكانات جميع القطاعات المعنية.
الإشادة بجهود المملكة في موسم الحج الحالي، ظهرت بوضوح في علامات الرضا والسعادة الغامرة، على وجوه الحجاج، الذين يرون أن المملكة تُبهر العالم عاماً بعد آخر، ببرامجها وخبراتها وإجراءاتها التي تتخذها من أجل تسيير حشود الحجاج المليونية بكل انسيابية وسلاسة، مع تعزيز الأمن، وتأمين أقصى درجات الراحة لهم خلال رحلاتهم الإيمانية داخل الأراضي المقدسة.




http://www.alriyadh.com/2080833]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]