حرب إسرائيل على قطاع غزة كانت محوراً في المناظرة الرئاسية في الولايات المتحدة الأميركية، حيث قدّم جو بايدن الرئيس الحالي ودونالد ترمب الرئيس السابق كل فروض الولاء والطاعة لنيل لقب البطولة لصالح إسرائيل، وأصبح التنافس على أشده فيمن يدعم هذه الحرب أكثر، ولا يجب أن نغفل أن الولايات المتحدة هي أكبر حليف لإسرائيل كونها كانت من أكبر متلقي الدعم العسكري الأميركي والدعم الاستخباراتي.
منذ العام 1948، واليهود يتلقون مساعدات بقيمة 330 مليار دولار من الولايات المتحدة، فإسرائيل هي أكبر متلقٍ للمساعدات الخارجية الأميركية، مع التركيز الأساسي على الدفاع والمساعدات العسكرية، ومباشرة منذ بدء الصراع في غزة وجّهت الولايات المتحدة دعمها الكبير واللامحدود لإسرائيل، هذا الدعم الهائل شمل الذخيرة والمركبات والأسلحة ومعدات الحماية والإمدادات الطبية، الأمر الذي أثار الجدل الكبير والواسع في كل أرجاء العالم تجاه الموقف الأميركي الداعم للحرب في غزة والإرهاب الإسرائيلي الذي نجم عنه الإبادة الجماعية للأبرياء الفلسطينيين.
في إطار المواجهة الرئاسية بين الحزبين الجمهوري والديموقراطي التي شهدها العالم مؤخراً تعرضت الولايات المتحدة لانتقادات عالمية واسعة النطاق بسبب دعمها للهجوم على غزة.
إسرائيل تتجاهل قرارات مجلس الأمن، وتمارس أنواع القتل الوحشي، وضد كل القرارات الدولية التي تنادي بإيقاف إطلاق النار بشكل فوري وإدانة إسرائيل على هجومها الوحشي المستمر الذي تقوم به على غزة منذ أن بدأت حربها في السابع من أكتوبر 2023، وهي ما تزال تمارس صلفها دون أية اعتبارات للقانون الدولي الإنساني.
وبعد أكثر من ثمانية أشهر من الحرب الإسرائيلية، أصبحت غزة ساحة شاسعة محاصرة ومدمرة لم تعد صالحة للعيش.
جرائم إسرائيل أدت إلى ارتكاب إبادة جماعية، واستمرار الموقف الأميركي الحالي على هذا النحو سيساهم بلا شك في استمرار الحرب على غزة ومواصلة الصراع مع غياب الاستقرار العالمي وغياب الأمن في العالم.
أسلوب المناظرة الرئاسية كان من أجل جمع أصوات أكثر وتقديم القرابين لإسرائيل، ما سينعكس بالخسران على الولايات المتحدة لأن ذلك متناقض مع المبادئ الأميركية التي تدعو لإحلال السلام والأمن الدوليين وتعزيز التقدم الاقتصادي والاجتماعي لكل الشعوب.
http://www.alriyadh.com/2083138]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]