من الأخطاء التي تحدث في بيئة العمل عدم استثمار قدرات كافة الموظفين. يقال إن هناك ثلاثة أنواع من الناس: الذين يصنعون الأحداث، الذين يتفرجون عليها، الذين يتساءلون ماذا حدث. هل توجد الفئة الثانية والثالثة في بيئة العمل؟
إذا كانت موجودة، هل ستحتفظ المنظمة بهم أي بفئة المتفرجين وفئة المتسائلين عما حدث؟ ولكن هناك أسئلة أخرى:
من السبب في وجود هذه القوى البشرية السلبية؟
سؤال يقود إلى أسئلة توجه لكل مدير:
هل تقوم بكافة الأعمال بنفسك؟

هل تعرف قدرات موظفيك؟

هل توزع العمل على الموظفين حسب قدراتهم؟

هل تتيح للموظفين فرصاً للتطوير؟

هل تطبق مبدأ التفويض؟

هل تتخذ القرارات بشكل منفرد؟

ما معايير التوظيف؟

كيف تدير وقتك؟

كيف يقيم من لا يعمل؟

في الإجابة عن السؤال الأخير، يقال إن رجل أعمال قال لصاحبه، قررت تنفيذ سياسة جديدة وذلك بمنح الموظفين إجازة لمدة أسبوع كل ثلاثة شهور. سأله صاحبه، هل هذا أسلوب جيد لرفع روحهم المعنوية؟ أجاب رجل الأعمال، بالفعل ولكنها كذلك طريقة ممتازة تجعلني أعرف من نستطيع الاستغناء عنه دون أن يتأثر العمل!
ونحن هنا نسأل المدير، هل سيدفع بعض الموظفين ثمن أخطاء وقعت فيها الإدارة؟ من الذي وظفهم ومن الذي جعلهم متفرجين؟
الأمر الآخر فإن مسؤولية الإدارة لا تعفي الموظف السلبي من المسؤولية. الموظف الذي يستمتع بالتهميش لا يفيد نفسه ولا يفيد المنظمة. من يرضى بالتهميش قد يتفاجأ بقرارات إدارية صادمة، وعندها سيكون الوقت متأخراً للتحدث مع الإدارة والدفاع عن نفسه وإبداء الحماس للعمل.
المسؤولية في استثمار القوى البشرية هي مسؤولية تشمل جميع الموظفين في المناصب الوظيفية المختلفة. من يثق بقدراته لا يستسلم للتهميش، لا يلجأ للعزلة أو الصمت وإنما يبادر ويقدم ما يبرر استمراره في المنظمة فقد يكون المدير غارقاً في مهام كثيرة غير قادر على إدارة وقته وتخصيص جزء منه للتعرف على قدرات الموظفين واحتياجاتهم المهنية وظروفهم الإنسانية.




http://www.alriyadh.com/2083873]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]