الحديث الاجتماعي في الصيف حديث عن درجة الحرارة المرتفعة، في كل صيف نجد متعة في الحديث عن الحر والمكيفات مع شيء من التذمر، البعض يتحدث عن الموضوع وكأنه حدث مفاجئ. ما هو أفضل مكيف، ما هي درجة الحرارة المثالية للغرفة في الصيف.؟ أسئلة يتدخل فيها الأطباء وأصحاب الخبرة بآراء قد لا يتقبلها الناس وخاصة من هم في سن الشباب. لا تخبر فئة الشباب عن حياة الآباء والأجداد، لا تحدثهم عن أضرار المكيف، لا تنصحهم بفوائد التعرق. في داخل الأسرة، في العمل، في المسجد، في جلسات الأصدقاء، في الأماكن العامة، في كل مكان اختلاف في استخدام المكيف ودرجة الحرارة المناسبة للجميع، هل توجد درجة مناسبة للجميع.؟!
كل النصائح المتعلقة بالمكيفات سيكون الرد عليها الإشادة بمن اخترعها. هذا رد طبيعي حين تكون درجات الحرارة مرتفعة جدا، لكن البعض يستمر في استخدام المكيف رغم انتهاء فترة الصيف ويبالغ في استخدامه لدرجة عدم القدرة على النوم بدون مكيف في كل فصول السنة.! هل لهذا أضرار صحية.؟
رزق الله الإنسان القدرة على التكيف مع الظروف المناخية المختلفة، ومن يتذمر يتذكر من يعيش بلا مأوى، المتشردون بسبب الحروب، الفقراء الذين لا يملكون المكيفات أو أجهزة التدفئة، كم من إنسان في هذا الكوكب يحتاج إلى خيمة أو ملابس شتوية أو لحاف يحميه من البرد.
أما من يملك الإمكانات التي تساعده على التكيف فإن المبدأ المهم الذي يبدو أنه يناسب الجميع في كل الأمور هو مبدأ الاعتدال، في المأكل والمشرب واستخدام المكيف، واستخدام الهاتف الجوال، وفي الكلام والكرم والمشتريات وحتى في العمل حماية من الاحتراق الوظيفي. الاعتدال مهارة ثقافية واجتماعية وتربوية.
من يتذمر من الظروف المناخية الصعبة عليه أن يتذكر أولئك الناس الذين لا يتحدثون عن التكيف مع المكيف ولا يتجادلون حول درجة الحرارة المناسبة وإنما يبحثون عن خيمة، ووجبة طعام، وظروف آمنة.




http://www.alriyadh.com/2084619]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]