تقع إدارات بعض الأندية الرياضية في أخطاء تتمثل في قرارات إدارية أو فنية وحين تأتي النتائج سلبية، تضع هذه الإدارات أمامها خيارات لتبرير عدم النجاح، الخيارات المعتادة الثابتة لا تخرج عن: المظلومية، التشكيك، الاتهام.
تجتمع الإدارة ويوضع على الطاولة جدول أعمال الاجتماع متضمناً ما يلي: بياناً إعلامياً، وتوجيه الاتهام لكل من: الحكام، اللجان، اتحاد القدم، الفار، وزارة الرياضة. جدول الأعمال يشيد بعمل الإدارة ويؤكد أن النادي مستهدف ومحارب. ما يسمى بإعلام النادي، يوصف من ينتمي إليه أحياناً بأنهم نقاد، وقامات إعلامية لكن (بعضهم) يجرفهم التعصب إلى ممارسة الإسقاط ورمي أسباب الفشل خارج أسوار النادي. هكذا هي الحال، تتسبب إدارات الأندية في حدوث المشكلات ثم تنتظر الحلول من الآخرين، واقع الأمر أنها هي المشكلة وهي الحل لو كانت ذات كفاءة لكنها تريد إقناع الجمهور بنظرية المؤامرة يساندها إعلام لا يملك مقومات النقد الموضوعي ولكنه مؤهل بجدارة لقذف الاتهامات في كل اتجاه ونشر الإشاعات وتكرارها كي تثبت لدى المتلقي وكأنها حقائق.
سيبدأ الموسم الجديد لكرة القدم وسوف يستمر مسلسل الطرح الإعلامي السطحي من خلال حلقات جديدة تحت عنوان (نادينا محارب) وسوف تستمر التغريدات والمقالات التي تأتي تحت عناوين مثيرة.. خذ مثلاً: إنهم يسيئون لعدالة المنافسة، من أسقط نادي...، إنهم يسيطرون على كل شيء. هذه التساؤلات لا يقصد بها أقرب المؤثرين في النادي وهم الإدارة واللاعبون والجهاز الفني والإعلاميون.. لا أبداً، تلك تساؤلات يقصد بها أناس خارج أسوار النادي، أما النادي نفسه فهو منظمة فريدة متميزة في الأداء والتفكير الاستراتيجي والقرارات المدروسة والإدارة المالية الناجحة! هذا التفكير الإسقاطي الذي لا يعرف النقد الذاتي إنما يمارس تضليل الجمهور، والنتيجة هي تكرار الفشل.
هل من نهاية لهذا المسلسل؟ وكيف أصبح إعلام الأندية هو من ينشر التعصب بدلاً من التوعية والنقد الموضوعي؟! متى يتطور الإعلام الرياضي؟ متى ينتهي ما يسمى بإعلام الأندية؟ متى ينتهي مسلسل التغريدات التي توجه الاتهامات في كل الاتجاهات بصياغة تتعمد الغموض هروباً من المساءلة القانونية؟! من لديه قضية واضحة وأدلة مؤكدة يتجه للجهات المختصة وليس للتغريدات والمقالات والاتهامات الغامضة التي قد تحقق المتابعات لكنها تنجح في نشر الفكر السطحي والتعصب وتبارك فشل إدارات الأندية وتؤكد فشل الإعلام الرياضي في تحقيق أي تقدم.
http://www.alriyadh.com/2086192]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]