في مسلسل إداري، قال المدير للموظفة إن ظروف الشركة تتطلب خفض العمالة وإنها أحد المغادرين. كانت صدمة للموظفة تسببت في نوبة بكاء أمام بعض زملاء العمل.
موقف محرج ومزعج ويكون أكثر إزعاجاً حين يضحك المدير ويقول: كنت أمزح. في مقابلة توظيف يتفاجأ طالب الوظيفة في بداية المقابلة بهذه العبارة التي يقولها له أحد أعضاء لجنة التوظيف، لماذا وزنك زايد؟
تخيل بعد هذا السؤال كيف سيكون موقف شاب مقدم على أول وظيفه في حياته وأمام لجنة توظيف من أصحاب الخبرة، وربما كان الضحك هو رد فعلهم على ذلك السؤال.
يتصل المدير هاتفياً بأحد الموظفين بوجود رئيس هذا الموظف في مكتب المدير ثم يضع الهاتف على وضعية مكبر الصوت دون علم الموظف ويبدأ بطرح أسئلة يتخذها المدير وسيلة للتسلية والمزاح لكنها قد تكون سبباً في توتر العلاقة وانعدام الثقة.
يستخدم بعض المديرين في النقد الأسلوب غير المباشر، فإذا أراد أن ينتقد أداء أحد الزملاء فهو يفعل ذلك من خلال زميل آخر وكأنه يريد من الزميل المتلقي إيصال رسالة النقد إلى الزميل الآخر وهذا الأخير لا يريد المدير أن يتحدث إليه مباشرة لسبب غير واضح، أسلوب لا يعبر عن بيئة عمل إيجابية.
شيء إيجابي أن تكون العلاقة بين زملاء العمل علاقة ودية وتكتمل الإيجابية حين لا يستغل المدير منصبه في التعالي على الموظفين أو التنمر عليهم، المدير الناجح لا يحقق النجاح بالعزلة والتواصل البارد مع الموظفين، المدير الناجح زميل للجميع، لا يحتاج إلى هيبة مصطنعة، يمارس المهنية بأعلى مستوياتها لكنه يتعامل مع الجميع كعضو في فريق عمل، يشيد بإنجاز الزملاء أمام الجميع، يناقش الأخطاء أو ضعف الأداء على انفراد حسب معايير التقييم والأهداف والنتائج دون استخدام أسلوب الإذلال والتوبيخ، يوفر فرص التدريب والتطوير بعدالة، يقدم التوقعات الإيجابية، ينصت للجميع، يضع أهدافاً واضحة، يمارس التشجيع والتحفيز مع الجميع دون تمييز، يحترم التنوع والخصوصية، لا يبحث عن من يشبهه بل من يضيف، أما موضوع المزاح فهو مطلوب في بيئة العمل لتعزيز العلاقات غير الرسمية بشرط ألا يصل إلى مستوى التنمر أو المقالب المحرجة سواء بين زملاء العمل أو بين الرئيس والمرؤوسين.




http://www.alriyadh.com/2086515]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]