البيئة السياحية الجاذبة تتكون من منظومة تشمل عوامل كثيرة أبرزها الأمن يتبعها العوامل الأخرى الاقتصادية والاجتماعية والفعاليات والبرامج السياحية والترفيهية والمعالم التاريخية والخدمات بشكل عام وأهمها الخدمات الصحية والسكنية والمواصلات.
تلك العوامل تتوفر في بلدان سياحية كثيرة، أما العامل الذي يصنع الفرق فهو النظام والمصداقية والاحترام في التعامل مع السائحين دون تمييز. كل عوامل الجذب السياحي تفقد أهميتها وتأثيرها إذا كانت الأسعار كمثال تتغير حسب جنسية السائح في الفنادق والمطاعم والمواصلات والأسواق والبرامج السياحية. الإنسان هو العنصر الأهم الذي يجعل البلد جاذباً للزوار أو العكس، قبل الطبيعة والطقس والأسواق والفعاليات، هل سيقابلك سائق سيارة أجرة برد التحية؟ هل ستفاجئك فاتورة المطعم بسعر مختلف عن الموجود في قائمة الطعام؟ هل ستشعر أن أهل البلد يرحبون بالسائح؟ هل الرحلات السياحية تنفذ بطريقة تنظيم عالية ومرشدين يتمتعون بالكفاءة؟ هل تتوفر المصداقية في هذه الرحلات من حيث الخدمات والمميزات؟
الدول السياحية حريصة على توفير كافة العوامل الجاذبة للسياح لأن السياحة هي أحد مصادر الدخل لهذه الدول ولهذا تعمل على تبسيط إجراءات التأشيرات، هذه الدول لها أنظمتها الخاصة التي يجب أن يفهمها السائح وأن يحترمها، الدول السياحية ترحب بالسائح لكنها لا تستثنيه من النظام، لن يسمح له بمخالفة الأنظمة لأنه سائح، ومثلما ينتظر السائح من الدولة السياحية معاملة محترمة وخدمات جيدة فإن الدولة أيضاً لن تعامله بدلال، لن تسمح له بممارسة الفوضى ومخالفة أنظمة البلد.
الوجهات السياحية متنوعة وكذلك ميول الناس واحتياجاتهم، لو اتفقت الأذواق لسافر الناس إلى بلد واحد، الأمر الوحيد الذي يتفق عليه الجميع هو نبذ العنصرية لأنها ليست طاردة للسياحة فقط وإنما هي طاردة للعلاقات الإنسانية.
أختم برأي طريف لصديق يعبر عن اختياراته في السفر لغرض السياحة، فهو يرغب ببلد بارد غير بعيد، وطيران مباشر لبلد لا يشترط الحصول على تأشيرة ويتمتع أهله بروح الصداقة، ورخيص!




http://www.alriyadh.com/2087230]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]