من حق سعود عبدالحميد أن يطلب ما يريد لتجديد عقده مع الهلال؛ فالقضية عرض وطلب، خذه أو اتركه، ومن حق سعود عبدالحميد أن يطمح بالاحتراف الخارجي، وأن يحترف خارجيًا بغض النظر عن القيمة المالية، فهذا شأنه ومستقبله؛ لكنَّ هذه الحقوق مرتبطة بحق أصيل عليه الالتزام به قبل أن يتمسك بحقوقه ويطالب بها، وهو حق العقد الرسمي الذي يربطه بالهلال، والذي تبقى منه 16 شهرًا تقريبًا، ما يعني أنَّه تبقى 10 أشهر تقريبًا حتى يتخطى سعود الفترة المحمية، ويمتلك هو أو من يمثله حق التحدث مع الآخرين ومناقشة عروضهم، والحديث مع أي طرف غير الهلال قبل هذه الشهور العشرة عن أي عروض أو عقود هو جرم فاضح تعاقب عليه لوائح الاحتراف وأنظمة الفيفا!.
أمَّا من يتشدَّق بمصلحة الكرة السعودية ومستقبل اللاعب السعودي فعليه أن يعلم أنَّ مصلحة الكرة السعودية ومستقبلها لا يمكن أن تبدأ من مخالفة قوانين الاحتراف وخرق الأنظمة ونسف العقود الرسمية؛ وإذا كان هؤلاء يبحثون عن تمثيل مشرف للاعب السعودي في الأندية الأوروبية، فلا يمكن أن نبدأ حكايتنا مع الأوروبيين بقصة لاعب سعودي ساوم ناديه أثناء الفترة المحمية من عقده، وضرب بكل قوانين وآداب وأخلاق الاحتراف عرض الحائط، ولا يمكن أن يكون بناء الصورة النمطية للاعب السعودي عند الآخرين بهذا الشكل، ولا يصح أن نقدم منتج اللاعب السعودي المحترف للسوق الأوروبية كلاعب غير منضبط وغير ملتزم بالعقود وأنظمة الاحتراف!.
لست ضد احتراف اللاعب السعودي خارجيًا؛ لكني مقتنع أنَّ هذه الخطوة يجب أن تتم بشكل سليم ومدروس وبتأنٍ وحذر، وأن يحدث ذلك في الوقت المناسب، ومع اللاعب المناسب، وللفئة العمرية المناسبة، وبالطريقة القانونية والاحترافية، فالجميع سيترقب قصة أول لاعب سعودي يحترف خارجيًا احترافًا حقيقيًا، وسيتناقل الجميع الحكاية من أولها، ولا نريد أن يكون أول الحكاية مُشَوَّهًا ومُشوِّهًا لصورة اللاعب السعودي!.
أنا مقتنع بإمكانيات سعود، ومقتنع بأنه يستحق أن يتقاضى هو وسالم الدوسري قدر ما يتقاضاه كثيرٌ من اللاعبين الأجانب، وأن يتلقى تجديد عقده الاهتمام الكافي من المسؤول الهلالي الذي يجب أن يدرك أنَّ التفريط بلاعب بقدرات ومركز وعمر سعود خطأ قد تكون تكلفة إصلاحه المالية أضعاف ما يعتقده ويظنه؛ لكنِّي في المقابل أطالب اللاعب أن يتعامل مع الأمر باحترافية، وأن يلتزم بواجباته الاحترافية كاملة حتى آخر يوم في عقده، وأن يعلم أنَّ خيار رحيله اليوم من الهلال ليس متاحًا بسبب الحاجة له في موسم سيشهد مشاركات محلية وقارية وعالمية، ومتى ما دخل الفترة الحرة فبإمكانه أن يقبل أو يرفض ما يشاء، وحينها ستكون هذه هي أبسط حقوقه، وسنتمنى له التوفيق أينما حلَّ أو رحل؛ لكن ليس قبل ذلك يا سعود!.
قصف
** من أدعى واجبات اتحاد القدم حماية أنديته ولاعبيه من عصابات السمسرة في الخارج، والتواصل مع الجهات الخارجية اللازمة لملاحقتهم قانونيًا!.
** بعد 48 ساعة ينطلق الموسم الكروي السعودي بلقاء الهلال والأهلي في نصف نهائي كأس السوبر، ولسان حال الفريقين في الصيف: ما به جديد، كل ما قيل ينعاد!.
** لسان حال الهلاليين مع لودي: «واللي شبكنا يخلصنا».
** لا عيب في أن تستفيد إدارة الهلال من تجارب أندية أخرى في طرق التخلص من اللاعبين غير المرغوب بهم بأسهل الطرق!.




http://www.alriyadh.com/2089060]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]