تقييم أداء الموظف له نظامه ومعاييره ونماذجه، ومن حق المدير في أي منظمة ومن مسؤولياته أن يقيم أداء الموظفين حسب النظام والمعايير والأهداف الواضحة للجميع. ومن حق الموظف أن يطلع على تقييم الأداء ويناقشه مع المدير.
بعض المديرين يجد اللقاء مع زملائه فرصة للفضفضة عن بعض الموظفين فتجده -على سبيل المثال- ينتقد أحد الموظفين ويعدد عيوبه وأخطاءه وهو أسلوب غير لائق وغير مهني. يستخدم المدير هذا الأسلوب داخل مكتبه مع أحد زملاء العمل وكأنه يستطلع الرأي الآخر، وقد ينتقل هذا الأسلوب من المكتب إلى قاعة الاجتماعات وبهذا تكون الفضفضة تحولت إلى نقد علني أمام جمع من الموظفين أحدهم هو الشخص المقصود بالنقد، وقد يطرح النقد بطريقة ساخرة تجلب الإضحاك. أليس هذا الأسلوب نوع من أنواع التنمر؟
التقييم حسب النظام هو التقييم الذي يحقق الفائدة، وسيكون مفيدا أكثر إذا تبعه لقاء مباشر بين المدير والموظف لمناقشة هذا التقييم أما أن يسمع الموظف تقييم رئيسه من الآخرين فهذا مؤشر على خلل إداري وإنساني، وسيكون من حق الموظف أن يتساءل: لماذا لم يخبرني المدير بنفسه؟!
ومن حقه أيضا أن يطلب اللقاء بالمدير للمناقشة، وقد يتضح أن ما سمعه من الآخرين غير صحيح ومصدره زميل منافس منافسة غير بناءة. أما إذا كانت فضفضة المدير حدثت فعلا فهذا سلوك إداري يؤثر سلبيا على كامل بيئة العمل.
ما سبق يؤكد أهمية التقييم ومناقشة التقييم وأهمية التواصل المباشر في بيئة العمل، وأهمية المصارحة والتوقعات الإيجابية التي تحفز الموظف على جودة الأداء.
التقييم الناجح يتطلب وضوح الأهداف كما يتطلب التركيز على الإيجابيات أولا، والمدير المحفز يذكر هذه الإيجابيات علانية ويشيد بها، كما أنه يوفر الوقت للقاء المباشر بالموظفين والإنصات لهم وسماع أفكارهم، وهذا أسلوب يعتبر من أهم مكونات بيئة العمل الإيجابية.




http://www.alriyadh.com/2091215]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]