لطالما كانت المملكة داعماً قوياً لقضية فلسطين، فهي قضية العرب الأولى، التي ينبغي على جميع العرب والمسلمين، مساندتها ودعمها حتى يحصل الفلسطينيون على حقوقهم كاملة، وفي مقدمتها، إقامة دولتهم، وعاصمتها القدس الشرقية.
أقل ما يُوصف به الدعم السعودي لفلسطين، بأنه «تاريخي ومحوري ومؤثر»، بدأ في عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبد الرحمن - طيب الله ثراه - وتحديداً عقب الإعلان عن إقامة دولة إسرائيل على التراب الفلسطيني دون وجه حق في العام 1948م، وهو دعم مستمر ومتواصل إلى اليوم، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، اللذين استكملا مسيرة الدعم التاريخي، بإجراءات وقرارات تؤكد ثبات الموقف السعودي تجاه قضية فلسطين.
وخلال الحرب الحالية في قطاع غزة، من الصعب، حصر الجهود التي يبذلها سمو ولي العهد لوقف تلك الحرب، وحماية الفلسطينيين من المجازر التي يشهدها القطاع منذ السابع من أكتوبر الماضي، كما أن هذه الجهود تتنوع بين جهود دبلوماسية، وأخرى سياسية، وثالثة إنسانية، تستثمر فيها المملكة علاقاتها الطيبة بقادة العالم والمؤسسات الدولية، لحثها على وقف الحرب فوراً، وبدء محادثات سلام، تفضي إلى إقامة دولة فلسطينية.
ولعل آخر جهود بذلها ولي العهد لوقف الحرب في القطاع، اتصال سموه بالرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وكذلك بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لبحث تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، وتوحيد الجهود العربية والإسلامية، لمساندة الشعب الفلسطيني في مواجهة ما يتعرض له من عدوان غاشم من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، وعلى ضرورة تكثيف الجهود لوقف الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني.
وإنسانياً، بلغ الدعم السعودي لقطاع غزة ذروته، بتنظيم حملة شعبية عبر منصة «ساهم»، لإغاثة الشعب الفلسطيني في القطاع، وتسيير جسر جوي وآخر بحري، يحملان مساعدات إغاثية متنوعة شملت مستلزمات طبية ومواد غذائية وإيوائية، فضلاً عن تسليم سيارات إسعاف متضمنة تجهيزات طبية أساسية.
ولا ينسى العالم، موقف المملكة التاريخي، تجاه قضية فلسطين، عندما أكدت في بيان أصدرته الخارجية السعودية، بأنه لن تكون هناك علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، ما لم يتم الاعتراف بدولة فلسطين المستقلة على حدود عام 1967م وعاصمتها القدس الشرقية، وإيقاف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وانسحاب كل أفراد قوات الاحتلال الإسرائيلي من القطاع.




http://www.alriyadh.com/2092676]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]