المملكة العربية السعودية دولة ذات عمق تاريخي استطاعت بفضل الله، ثم قياداتها المخلصة ووحدتها الوطنية استثمار ثرواتها الطبيعية والبشرية حتى أصبحت ضمن الدول المتقدمة في العالم ودولة رائدة ومؤثرة في المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية والإنسانية.
استطاعت المملكة من خلال الاستثمار في الإنسان أن تتطور وتحقق الإنجازات في الشؤون الإدارية والاقتصادية والاجتماعية والإنسانية والرعاية الصحية وفي المنظومة التنموية بشكل عام.
هذه الإنجازات ليست حفلة إنشائية، هي حقائق ملموسة على أرض الواقع ومعروفة للباحثين المستقلين الملتزمين بالروح العلمية والمعايير الموضوعية، أما أعداء النجاح فهم يقلبون الحقائق بسلاح الأكاذيب والإشاعات، هذا الموقف السلبي العدائي من النجاح لا يؤثر في أعمال عظيمة تتحدث عن نفسها ومصدرها دولة التزمت بالتطوير المستمر حتى أصبحت ضمن الدول الحديثة المتميزة ودولة رائدة في كثير من المجالات.
المملكة المشغولة بقضية التنمية الشاملة ومسؤولياتها المحلية والدولية ليست بحاجة للرد على أعداء النجاح لأن مهمة هؤلاء ليس البحث عن الحقيقة بل تشويه الحقيقة.
رغم هذا الجو السلبي الذي يتمتع به مصدرو التشويه فإن الإعلام العلمي الموضوعي المنتج للتقارير الاحترافية هو إعلام مهم على المستوى المحلي والدولي، والمتلقي المستقل الواعي المثقف تجذبه هذه التقارير التي تنقل الواقع بلغة الحقائق والأرقام وليس بلغة إنشائية. وحتى تكتمل المهنية وتتحقق الفائدة من هذه التقارير، وحتى لا نخاطب أنفسنا من الضروري أن تكون هذه التقارير بلغات عالمية وأن تصل إلى المتلقي بوسائل اتصال متنوعة وأن تخرج بمعايير فنية متطورة. تقارير في موضوعات مختلفة، وإنجازات في مجالات متنوعة، خدمة الحرمين الشريفين، المساعدات الإنسانية والإغاثية محليا ودوليا، الأمن، الرعاية الصحية، البنية التحتية، بيئة العمل، الاقتصاد، التقنية، الطاقة، التعليم، الثقافة، السياحة.. إلخ. حين تعد هذه التقارير بلغة علمية وتتضمن محتويات موثقة عن الماضي والحاضر والمستقبل فسوف تحقق الأهداف التي أعدت من أجلها وفي مقدمتها تقديم الحقائق، وبناء جسور تواصل معرفي مع العالم.
هذه التقارير المقترحة ليس المطلوب ربطها بأحداث وقتية أو أمور سياسية فهي ليست ردود أفعال، هي عمل ثقافي حضاري وإعلامي يعبر عن مسيرة تنموية طويلة عاشتها وتعيشها المملكة نحو أهداف تحقق الأمن والازدهار وجودة الحياة والمكانة الدولية المؤثرة، ورغم التطور الإعلامي والتقنية التي جعلت العالم قرية صغيرة، وتنوع وسائل الاتصال وتوفر المعلومات عبر الإنترنت، إلا أن زحمة المعلومات تخترقها أحيانا أسلحة الإشاعات والأكاذيب فتجعل المتلقي في حيرة منتظرا معرفة الحقيقة والمعلومات الدقيقة ليس عن التاريخ والجغرافيا فقط وإنما عن المسيرة التنموية الشاملة.




http://www.alriyadh.com/2092832]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]