هل تعلم أن أكبر مراكز الدفاع والشتم موجودة على منصات ومواقع التواصل.. أمّا للتعرف على ذلك فما عليك إلا الانتقاد وبشكل موضوعي ليس فيه تجريح لأحد المشاهير سواء من نجوم كرة القدم أو عتاة "المهايطية".. لتكتشف أنك قد أدخلت يدك في عش الدبابير.
كاتب هذه السطور جرب الأمر مرات كثيرة، وفي كل مرة يجد من الشتم نوعاً مختلفاً.. وبطرق متنوعة.. ليس إلا أن هناك غربان موجودة للنعيق إما أن تكون مدفوعة كما في عتاة مشاهير "الهياط" أو متعصبة من فئة القطيع الذي يجري ولا يعلم إلى أين، وهذا أكثره في كرة القدم التنافسية!
كثيرون غير معتادين على مفهوم النقد والنقد الذاتي، شخصياتهم ممنوع نقدها أو الاقتراب من مساراتها، هم لا يخطئون، ومن ينتقدهم هو من يفعل ذلك ولذلك سيصبح في خبر كان، موجة دفاع وكأنك إزاء صاحب قداسة لا تُمس.. شخصياً انتقدت نجماً كروياً كبيراً، نقداً ذهب إلى تصريح له.. لم يكن موفقاً فيه.. ويا ساتر! الهجوم من كل مكان، تجد كلمة عنيفة أو حجراً محملاً برسالة.. ناهيك عن من يدّعون انتماء للإعلام وكيف كان ضيق أفقهم، وكله على مواقع التواصل.
الآن على كل من يكونون على منصات التواصل أن يتفقوا على من ننتقدهم من النجوم ومن المشاهير، ومن لسنا جديرين بفعل ذلك تجاهه، وبعبارة أدق من الذين يُسمح بنقدهم تلميحاً، ومن الذين يسمح بالقسوة عليهم وشرشحتهم!.. من لديهم حصانة من النقد وليس لأحد أن يجرؤ عليهم نقدا!.. أخبرونا من هو الكامل بدون نقائص رغم أنه ينتمي للبشر ولا يمكن نقده!
نقول إن ليس هناك حصانة نقديّة، وإلاّ غاب الإصلاح والتطوير، وبات الأمر قداسة أكبر منه موالاة.. وهذا الأمر قد يدفعني لاستنتاج آخر عن مفهوم النقد وكيفية التعامل معه.. حينما يكون الصوت الحاضر هو للفارغ فكرياً الذي يهب للدفاع دون علم أو تثبت.
المهم في القول إننا لا ندعو هنا إلى النقد السلبي والتعرض لكل شيء تجاه النجم أو المشهور وحتى الفنان وكل من له جماهير.. بل نبحث عن أرضية تسامح وتقبل .. ولا نكون مندفعين في الكورة وتجمعات "المهايطية"، فعندما يحضر إلينا نجم أو يتعالى أحد مشاهير الفراغ النفسي، ويتعايش مع مظلة ممنوع النقد وممنوع الكلام تجاهه فمن الطبيعي أن يتعامل بنرجسية وأن يتمادى في تصرفاته.. ولأجل هؤلاء المطلوب فقط الكلام المنمق المعسول وإبداء القابلية والتنازل.. إذا كانوا يريدون ذلك فعلى أحد الطرفين أن يعتزل عمله.. إما المحتفى بهم أو نحن؟!.




http://www.alriyadh.com/2094279]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]