قيصرية الكتاب -بفضل الله- يجد فيها الرواد غذاءً ثقافيًا عامًا وأدبًا خاصًا اليوم بتوفيق الله ثم بدعم المؤسسة الثقافية وبجهود الأستاذ أحمد الحمدان والزملاء معه الذين يسعون إلى محاكاة الواقع والتماشي مع دعم القيادة الرشيدة وعناية المؤسسة الثقافية لمواكبة المرحلة الوطنية المذهبة برؤية 2030 لضمان وجود مخرجات ثقافية مؤهلة بعون الله..
الكل يدرك أن المنتديات والملتقيات والصوالين الأدبية تعد مؤشرا ومعيارا حضاريا للثقافة والوعي، وتعتبر رافدا للمؤسسات الثقافية المتمثلة في الأندية الأدبية اليوم مع فارق الإمكانات، إلا أنهما يتخذان الطابع الشخصي الذي يبذله المهتم والداعم. وتسعى إلى الإثراء والإضافة، ومؤسسوها وروادها يفعلون ذلك رغبة ومحبة، وبعضهم يترك أعماله ويتكبد مشقة الدعم، والمتابعة، والرقابة، والتنظيم والتنسيق.
وتعتبر حلقة متصلة في سلسلة نشر الثقافة في أوساط المجتمع يتكرم صاحب المنتدى أو الصالون باستضافة المبدعين في جميع الأوساط الثقافية، والأنساق الأدبية، والزوايا الإعلامية ليسهم في نشر الثقافة الجمعية وجمع شتاتها ووسيلة من وسائل التواصل المباشر بين الضيوف والحضور من متذوقي الأدب والتاريخ والسير الذاتية والتجارب الحياتية.
وللمنتديات إسهامها المشهود، وما تقدمه رافد من عدة روافد تدعم الأدب والثقافة، ولا يدل ظهورها على قصور غيرها، بل هي رغبة في المزيد من التنوع والإثراء، كما أن بين بعض الصالونات والأندية الأدبية تعاونًا وتوافقاً، والمعروف أن الصالونات الأدبية تقوم فكرتها بشكل عام على عقد لقاءات دورية للمثقفين والكتاب والإعلاميين والأدباء والشعراء وغيرهم؛ بهدف عرض النتاجات الأدبية لأيٍّ منهم، ومناقشتها وتبادل الرؤى حولها، وما يتخلل ذلك من متعة أدبية، وصقلٍ للذوق العام، وإثراء للمعرفة.
وبزغت فكرة الصالونات الأدبية منذ فترة طويلة، وبلغت أنشطتها وفعالياتها في بعض الأوقات ذروتها، وما تمثّله هذه الصالونات من إضافة إلى المشهد الثقافي يجعلنا نتمسك بدعم الجهود والمشاركة والتسويق لها.
وتأتي بعض المنتديات الأدبية بناء على عشق ورغبة صاحب المنتدى في أن يقدّم للثقافة ما يستطيع، ويضيف للساحة الأدبية والاجتماعية مضامين مميزة تتمثل في وجبات الأدب، وفاكهة اللقاءات، ولذائذ الندوات، وأطايب الأمسيات.
وتبرز قيصرية الكتاب كأحد المنتديات الشامخة وذات الصيت، هذه القيصرية البهية الكامنة في قلب الرياض وحولها إرث تاريخي وطني عظيم تبرز بألقها الباهر عبر جهود حثيثة ومستمرة من قبل الأستاذ أحمد الحمدان المشرف العام على هذه القيصرية وهو عاشق الأدب، وهاوي الكتب، وممتلئ بالذوق والكرم. ويحاول جاهدا مع مجموعته الموقرة المعنية بالقيصرية ومناشطها فيحاول أن يقود ويقدم مناشط ثقافية وأدبية عبر فعاليات أسبوعية متواصلة ومتميزة، تنوّعا شمولية، ومن يتابع سيجدها كذلك تسعى من خلال نشاطاتها إلى تغذية ثقافية وتوعوية وعلمية واجتماعية متنوعة تلامس احتياجات المهتمين.. وتعمل القيصرية على احتواء جميع الأطياف والأعمار والشرائح والأجناس إضافة إلى ما تقيمه القيصرية من مواكبة لمناسبات الوطن، والأيام العالمية تتجلى في أمسيات، وندوات، وملتقيات، ومحاضرات، ومذكرات متنوعة يشارك فيها كبار الأدباء والمفكرون والمثقفون والإعلاميون من المملكة.
هذه الأجواء الثقافية والأدبية المفعمة بجوار الكتب ورائحة النصوص تسهم في عملية جذب كبيرة لمرتادي هذه المنطقة التاريخية فتكون فعاليات القيصرية جزءا من برامج القادمين والمستمتعين بأجواء تلك المنطقة.
كما يلاحظ الجميع حجم الزوار والسائحين الأجانب الذين يمكن أن يجدوا في القيصرية ومقتنياتها إرثا أدبيا عن المملكة العربية السعودية فيتصفحون العديد من العناوين الجاذبة ويمكنهم مطالعة الكثير من الزاد الثقافي الذي سيحملون منه انطباعات مميزة وجميلة لواقعنا في هذه المساحة التاريخية والأدبية.
ويبقى القول: حقيقة قيصرية الكتاب بفضل الله يجد فيها الرواد غذاء ثقافيا عاما وأدبا خاصا اليوم بتوفيق الله ثم بدعم المؤسسة الثقافية وبجهود الأستاذ أحمد الحمدان والزملاء معا يسعون إلى محاكاة الواقع والتماشي مع دعم القيادة الرشيدة وعناية المؤسسة الثقافية لمواكبة المرحلة الوطنية المذهبة برؤية 2030 لضمان وجود مخرجات ثقافية مؤهلة بعون الله.. هنا ومن واجبنا شكر ودعم أصحابها وعلى رأسهم الأستاذ أبو فهد الحمدان -وفقه الله- لأنهم ينهضون بدور توعوي في أوساطهم الأدبية والثقافية ومن خلال مناشطهم نستطيع قياس النبض الثقافي للمجتمع وبث رسائل وطنية واجتماعية وثقافية يحتاجها المجتمع مع من كانوا وما زالوا أوفياء مع أدب وثقافة مجتمعهم.




http://www.alriyadh.com/2095374]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]