في عالم اليوم المتغير، يعد دور المنظمات غير الربحية في المجتمع بالغ الأهمية ومتعدد الأوجه في معالجة التحديات المجتمعية ودورها يساهم في إحداث التغيير التنموي ومعالجة التحديات المجتمعية في قالب معاصر، وتبني مجموعة واسعة من القضايا بهدف خلق مجتمع أفضل للإنسان.
حيث باتت المؤسسات غير الربحية تنطلق داخل محرك يدعم بشكل مباشر منظومة التنمية الإنسانية، فهي تسعى من أجل تحقيق أهداف التنمية جميعًا باعتبارها اتحادًا لها، وتعظم مستويات عليا من الرفاهية الإنسانية بكل صورها، وهذا ما تقوم عليه استراتيجية المؤسسات غير الربحية المعاصرة؛ لما تقدمه من نتائج كبيرة في مسارات التنمية الاجتماعية والثقافية، وكلها تصب في صالح المواطن.
وفي إطار دعم المنظمات غير الربحية التي تعمل على تحفيز التنمية المجتمعية وتمكن الأفراد وتساهم في تعزيز سبل العيش المستدامة، أصدر الملك سلمان بالأمس أمراً ملكياً يقضي باعتماد النظام الأساسي لمؤسسة الملك سلمان غير الربحية.
وتعد المؤسسة امتداداً لأعمال الملك سلمان الخيرية، التي تتضمن إنشاء مشاريع خيرية وإغاثية داخل المملكة وفي أنحاء العالم، ومنها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وتهدف المؤسسة، كما قال الملك سلمان عبر منصة "إكس": "إن الاستثمار في الإنسان وتنمية ثقافته واعتزازه بهويته، هو نهج دائم سنستمر عليه دائماً بإذن الله، ولأننا نسعى لمواجهة التحديات البشرية واستدامة ازدهار المجتمعات، فإننا نطلق مؤسسة الملك سلمان غير الربحية، متطلعين لإحداث أثر دائم للفرد والمجتمع".
وتشمل مؤسسة الملك سلمان غير الربحية مجموعة من المراكز الثقافية تضم، مكتبة الملك سلمان، ومتحف الملك سلمان، اللذين يقعان في مشروع بوابة الدرعية، كما تضم متحف المجتمع السعودي، الذي يقع في حديقة الملك سلمان؛ وتهدف هذه المراكز الثقافية إلى نشر الثقافة بين المواطنين، والإسهام في بنائهم الفكري، وإثراء خياراتهم الثقافية وتنويعها.
لا شك أن المواطن السعودي هو محور الاهتمام لدى القيادة فقد ذكر صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء في افتتاح أعمال السنة الأولى من الدورة التاسعة لمجلس الشورى في الخطاب الملكي الذي ألقاه: "منذ إطلاق رؤية المملكة 2030، المواطن نصب أعيننا فهو عمادها وغايتها، وأي إنجاز يتحقق من خلال مظلتها الشاملة للمسارات المختلفة، هو رفعة للوطن ومنفعة للمواطن وحصانة - بإذن الله - للأجيال القادمة من التقلبات والتغيرات".




http://www.alriyadh.com/2095399]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]