جاءت مواجهة الهلال والاتحاد في الجولة الرابعة من دوري روشن السعودي للمحترفين لتفك ارتباط الفريقين بالصدارة بعد مشاركة دامت 3 جولات فقط؛ واكتفي الهلال بشوطٍ واحد ليؤكد الفوارق الفنية التي بنيت على أسسٍ قوية بدأت منذ لحظة التعاقد مع المدرب القدير خيسوس في الأثناء التي كان فيها الاتحاديون يتباشرون بالتوقيع مع كريم بنزيمه ومواطنه كانتي مع فابينيو وفيليبي وجوتا، بينما اكتفى الهلال حينها بصفقة روبن نيفيز وترك باقي الفريق ليقوم على ترتيبه وصناعته المدرب البرتغالي الخبير، الذي استطاع أن يصنع كتيبة مقاتلة من لاعبين أقل شهرة ونجومية؛ لكنهم أكثر شغفًا ورغبة وقدرة على تنفيذ ما يريده هذا الداهية الذي أوصل الهلال لمستوى فني مختلف؛ بينما تفرغ خصومه للتشكيك واللطم والبكائيات!.
الهلال وصل مع خيسوس لمرحلة فنية وبدنية جعلته قادرًا على أن ينهي خصومه وأقرب منافسيه في شوطٍ واحد، وأن يحول الشوط الثاني لشوط من الراحة والاسترجاع اللياقي؛ كما فعل بالنصر في نهائي السوبر، وكما فعل بالريان في قطر، وكما فعل مساء السبت بالاتحاد الذي اعتقد أنَّ استقطاب ديابي وعوار والحارس رايكوفيتش سيغير من الأمر شيئًا، واعتقد بعض جماهيره أنَّ الوقت قد حان لطلب الهلال ورد بعض ديون الموسم الماضي؛ فرددوا بعد سباعية الوحدة: «هاتوا الهلالي»، والأكيد أنَّ كل من رددها قال بعد أن لبى الهلال دعوته: «مالي وما للهلال»!.
خيسوس بعد أن انتهى من تحقيق طلبات الهلاليين وإشباع رغباتهم الفنية، قرَّر أن يمارس البذخ الفني بتلبية رغبات إعلام وجماهير خصومه الذين جهزوا مظلومياتهم وبكائياتهم من قبل المباراة، فحين قالوا إعلاميًا بصوتٍ واحد إنَّ كوليبالي كان يستحق البطاقة الحمراء أمام الرياض، وزعموا بعدم مشروعية تواجده في مواجهة الاتحاد قرَّر خيسوس أن يبعد كوليبالي عن القائمة؛ وكأَّنه يقول: «هل ستنتهي أعذاركم؟!».
أمَّا شمَّاعة التحكيم البالية فقد نسفها الحكم السويسري ساندرو سشارير حين سمح للاتحاد أن يكمل المباراة غير منقوص، وتجاهل طرد كانتي 3 مرات منذ الدقيقة 20 حين ارتكب 3 مخالفات تستوجب صراحة إخراج البطاقة الصفراء الثانية بعد حصوله على الإنذار الأول في الدقيقة 9؛ وكأن السويسري قد رأف بحال الاتحاد الذي عجز عن مجاراة الهلال بكامل عناصره، وتلقى 3 أهداف في شوطٍ واحد؛ فكيف به حين يلعب منقوصًا؟!.
من مصلحة الهلاليين أن يستمر بحث خصوم فريقهم عن أسباب تفوقه بالاتجاه الخاطئ، وأن يستمر حديثهم خارج الملعب والأمور الفنية، وأن يتعلقوا أكثر بخرافات التحكيم، وبأسطوانات الدعم والصرف المشروخة، وأوهام النفوذ واللجان واللوبي الأزرق، فكما أنَّ الهلال محظوظ بإدارته ومدربه ولاعبيه وجماهيره وإعلامه؛ فهو محظوظ أيضًا بمثل هؤلاء الخصوم!.
قصف
الخسارة الثامنة على التوالي أثبتت براءة الحارس الخلوق عبدالله المعيوف الذي تعرض الموسم الماضي للمز والغمز بعد كل خسارة اتحادية من الهلال، لكنَّ الحارس الصربي الدولي رايكوفيتش لم يكن أفضل حالًا من المعيوف، ولا من غروهي!.
صحيح أن كثيرين يختارون خاصية الإصمات أثناء تعليق عيسى الحربين؛ لكنَّ هذا لا يبرر له التقاط عبارة من الشارع وبثِّها على الهواء!.
ما يمارسه بعض المخرجين في الدوري السعودي هو بمثابة (إحراج تلفزيوني)!.
لوران بلان قد يلحق بسانتو وغاياردو عائدًا لبيته بعشرات الملايين، ويتم التعاقد مع مدرب رابع في أقل من سنة؛ ولك الله يا اتحاد!.
http://www.alriyadh.com/2095771]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]