شكل الفوز الذي حققه الجندل الذي ينشط في «دوري يلو» السعودي على الأهلي في جدة المفاجأة الأكبر في كأس خادم الحرمين الشريفين حتى قبل مباريات يوم أمس (الثلاثاء)، إذ تعرض «الأخضر» للصدمة الأكبر حتى الآن هذا الموسم بعدما خرج من كأس السوبر السعودي من مواجهته أمام الهلال.
غادر الأهلي البطولة التي لطالما كان ينافس عليها ويحققها في سنوات خلت، وأمام فريق لم يسجل أي هدف في دوري الدرجة الدنيا، ويحتل المرتبة 16 من أصل عشرين فريقاً، في وقت حضرت فيه جماهيره لتحتفل بفوز سهل ومفروغ منه على الورق، لكنها كرة القدم وتقاليدها وأحكامها.
صحيح أن خسارة الأهلي كانت مفاجأة مدوية، لكن كل من يتابع الأهلي وتحركاته وقرارات مسيريه يدرك أن خروجه من المنافسة قادم لا محالة، وأن الهزيمة من الجندل كانت مجرد خروج من البطولة قبل أوانه المنتظر.
لا يملك الأهلي البنية الفنية والعناصرية الراسخة والصلبة، فهو في طور البناء منذ الموسم الماضي، ويعاني على مستوى العناصر المحلية ذات المردود المنخفض، وعلاوة على ذلك فإن حالة الشك لطالما كانت تحيط بمدربه الألماني ماتياس يايسله ابن الـ36 عاماً والذي لا يملك أي مسيرة تدريبية كبيرة سوى الفوز مرتين بالدوري النمساوي مع ريدبول سالزبورغ وهو الفريق الذي اعتاد على اكتساح الدوري النمساوي قبل يايسله، مع الأخذ بالاعتبار أن الدوري النمساوي يضم 12 فريقاً تتأهل منه الفرق الستة الأولى للتنافس على لقب الدوري، أي أن نظام الدوري مختلف عنه في الدوري السعودي، علاوة على قلة عدد الفرق ومستوى الدوري الذي لا يقارن بالدوري بالسعودي.
الأسوأ من ذلك هو ضياع بوصلة الاستقطابات وانتقاء اللاعبين الأجانب والمحليين التي نتج عنها فريق هش لا يمكن المراهنة عليه والتنبؤ بقدرته على الفوز.
وأمام ذلك كله، لا يجد العمل الإداري والفني في الأهلي حقه الكافي من النقد، إذ تفرغ الإعلاميون المهتمون بالشأن الأهلاوي لمناكفة الفرق الأخرى والحديث عن أسطوانة عدم تساوي الدعم في شكل آخر من أشكال ضياع البوصلة، في وقت لم يكن فيه الأهلي قادراً على استغلال الدعم، وإن كان غير متكافئ بحسب ما يردده المحسوبون على إعلام الأهلي.
سيكون الأهلي في حالة صعبة ولا أظن أن له نصيبا من المنافسة على أي لقب هذا الموسم، وسيجد الألماني يايسله نفسه بعيداً عن شارع التحلية في جدة، ولكن بعد فوات الأوان، وخيبة جديدة في المدرج.




http://www.alriyadh.com/2096146]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]