رونالد كومان مدرب منتخب هولندا هاجم اللاعب الهولندي بيرجوين بسبب انتقاله للدوري السعودي، وقرر أن يغلق الباب في وجه اللاعب بيدٍ، لكنه راح يفتح الباب بيده الأخرى لمواطنه ممفيس ديباي المنتقل للتو إلى الدوري البرازيلي، وتحديدًا إلى نادي كورينثيانز الذي يحتل المركز الـ16 في الدوري والمهدد بشكل كبير بالهبوط، وهو الفريق الذي ضم للتو البيروفي كاريو القادم من دوري الدرجة الأولى السعودي، والغريب أن كومان نفسه هو من ضم جيني فينالدوم لاعب الاتفاق السعودي لقائمة الطواحين في يورو 2024!.
حديث كومان عن انتقال بيرجوين للدوري السعودي وتقليله من الدوري السعودي ليس حديث مدرب يمارس كرة القدم ويتابع ما يحدث فيها من تغيرات وتطورات؛ بل هو حديث جاهل سمح لعنصريته البغيضة أن تخرج للملأ حتى وإن كان قد انتقد في وقت سابق العنصرية التي تعج بها ملاعب الكرة الأوروبية؛ ولو كان متابعًا وواعيًا إلى أنَّ كرة القدم عالم مليء بالتغيرات لعرف أن بيرجوين جاء من دوري يعيش في غرفة الإنعاش من سنوات إلى دوري متطور أسمع في فترة قصيرة من به صمم، وإلى دوري حضر وسيحضر إليه من هم أهم وأكبر وأشهر وأمهر وأصغر من بيرجوين، من نجوم لا يزالون يحصلون على حقهم في الانضمام لمنتخبات بلادهم بمتابعة من مدربين أهم وأكبر من كومان، ويكفي أن يعيد كومان مشاهدة اليورو الأخيرة ليتعرف على عدد الأسماء التي شاركت بل وقادت منتخبات بلادها في البطولة قادمة من الدوري السعودي!.
حديث كومان وبعيدًا عن افتقاده لأخلاقيات المدرب المحترف كما وصفه المدرب البرتغالي الكبير خورخي خيسوس يكشف جهله الكروي وعدم متابعته الدقيقة للدوريات، وخيسوس نفسه القادم من الدوري البرتغالي والدوري البرازيلي، والذي قاد فيهما أكبر الأندية هناك وحقق معها أكبر البطولات كمًّا وكيفًا يؤكد أن الدوري السعودي حاليًا أفضل وأقوى من الدوري البرتغالي والبرازيلي؛ فيما يؤكد بيرجوين القادم من أياكس أنَّ الدوري السعودي أقوى من الدوري الهولندي!.
أمَّا ممارسة كومان للاستشراف في مسألة المال؛ فتكشفه قصة فسخه لعقده مع منتخب بلاده في 2020 والركض لقبول عرض برشلونة الأسباني، قبل أن يطرده لابورت الذي قرر أن يتدخل مبكرًا لإنقاذ فريقه من تخبطات كومان بعد أن قاد الفريق الكتالوني للمركز التاسع برصيد 15 نقطة من 10 مباريات، وكان من أهم أسباب الغضب على كومان حينها إضافة إلى تخبطاته الفنية هو ثرثرته المستفزة وتصريحاته المرتبكة وغير الاحترافية في المؤتمرات الصحفية، والتي حاول من خلالها تبرئة نفسه بالتقليل من برشلونة ولاعبيه، ويبدو أنَّ صفة الثرثرة لا تزال تلازمه، فهذا كومان .. و (هذي خلاقينه)!.

قصف
** بعيدًا عن تصريحاته المستفزة، وبمنطق كروي بحت؛ لا أعتقد أنَّ كومان يمثل مطمعًا عند جماهير الأندية الكبيرة في الدوري السعودي، ولن يكون مرحبًا به، لأنَّ دورينا بكل تجرد أكبر من قدراته التدريبية!.
** كيف يعتقد كومان أن انتقال بيرجوين للعب مع كانتي وبنزيما وفابينيو وديابي ودانيلو بيريرا وبقيادة الفرنسي لوران بلان هي خطوة للوراء في مسيرة اللاعب المنتقل من أياكس الهولندي الذي يدربه حاليًا مدرب الحراس الإيطالي المغمور فرانشيسكو فاريولي؟! نظرة سطحية وفوقية متخلفة!.
** كومان وأمثاله ممن يرفعون شعارات محاربة العنصرية في وسائل الإعلام الغربي ينكشف زيف شعاراتهم حين يتعلق الأمر بالعرب!.




http://www.alriyadh.com/2096711]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]