تدرك المملكة تبعات ما تشهده منطقة الشرق الأوسط من حروب غير مُتكافئة، يشنها الكيان الإسرائيلي على دول بعينها، كما تدرك أن لهذه الحروب تأثيرات سلبية على استقرار هذه الدول ووحدة أراضيها ومستقبل شعوبها، ومن هنا، تستشعر المملكة دورها المحوري وما يجب عليها فعله في هذا الظرف، إذ سارعت بتقديم شتى أنواع الدعم لهذه الدول، لحماية حقوقها والتخفيف على شعوبها ويلات الحروب، ليس لسبب سوى أن المملكة هي الدولة العربية والإسلامية الكبرى بالمنطقة، وعليها تقع مسؤولية حماية مكتسبات الأمة.
وإذا كان الدعم السعودي المُوجه إلى قضية فلسطين على مر التاريخ يُوصف بأنه استثنائي ونوعي، إلا أن هذا الدعم بلغ ذروته خلال الأشهر الماضية، بهدف تخفيف معاناة الحرب التي يمارسها الجيش الإسرائيلي على سكان قطاع غزة منذ عام، هذا الدعم توزع بين دعم سياسي وآخر دبلوماسي وثالث إنساني، وجه به خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله-، وآخر صور هذا الدعم التوجيه الكريم بتقديم دعم مالي شهري للأشقاء الفلسطينيين للمساهمة في معالجة الوضع الإنساني في القطاع ومحيطه.
ولا ينسى المجتمع الدولي وفي مقدمتهم الفلسطينيون الدعم السعودي المساند لقضيتهم، عندما أعلنت الرياض بعبارات صريحة وواضحة أمام العالم بأنها لن تقيم أي علاقات مع الكيان الإسرائيلي قبل الإعلان عن قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وأتبعت ذلك بدعم آخر مهم، جسدته مبادرة المملكة المعلنة في قلب الأمم المتحدة بإطلاق تحالف دولي لتنفيذ حل الدولتين، ودعوة المزيد من الدول للاعتراف بحقوق شعب فلسطين.
ومثلما فعلت مع فلسطين، أولت المملكة عناية خاصة بلبنان، خاصة مع تداعيات الحرب الإسرائيلية على أرضه، إذ تتابع بقلق بالغ تطورات الأحداث الجارية هناك، وتؤكد على ضرورة المحافظة على سيادة لبنان وسلامته الإقليمية، وأعلنت أمام العالم عن وقوفها إلى جانب الشعب اللبناني في مواجهة تداعيات تلك الأحداث، وضرورة الحد من تبعاتها الإنسانية، وصدرت توجيهات القيادة الرشيدة بتقديم مساعدات طبية وإغاثية للشعب اللبناني الشقيق لمساندته في مواجهة هذه الظروف الحرجة.
http://www.alriyadh.com/2097067]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]