حقق الهلال فوزه السادس على التوالي في أول 6 جولات من دوري روشن السعودي للمحترفين، متوجًا بالعلامة الكاملة (18 نقطة)، مرسلًا خصمه الأهلي إلى المركز العاشر، متمسكًا بصدارته للدوري قبل فترة التوقف التي ستستمر 13 يومًا يعود بعدها لمواجهة الفيحاء قبل المواجهة الآسيوية المرتقبة أمام العين الإماراتي على استاد هزاع بن زايد في 21 من أكتوبر الجاري.
الفوز الهلالي على الأهلي لم يتحقق بسهولة، وكاد ماتياس يايسله ولاعبوه أن يحققوا المفاجأة ومعها آمال كثير من أنصار منافسي الهلال الذين صاروا يترقبون بشغف عثرة كتيبة خيسوس الذي لا يزال متلهفًا لتحطيم ما تحقق، ولتحقيق ما لم يتحقق بعد، ولا أظن الهلال وخيسوس سيجدان ثنائية أروع من هذه الثنائية ليحقق كل منهما ما جاء في طريقه من ألقاب واستحقاقات!.
انتصر خيسوس على يايسله في شوط المدربين؛ بعد أن تفوق لاعبو الأهلي في أجزاء كثيرة من الشوط الأول بسبب عدم ظهور الهلال ولاعبيه بوضعهم الطبيعي في نصف المباراة الأول، وارتكاب العديد من الأخطاء الدفاعية بقيادة علي البليهي الذي لا يزال يصر على كشف دفاعات الهلال لكل الفرق التي تبحث عن اختراق الجدار الهلالي العازل بالكرات الطولية، وهو ما يجب أن يتنبه له خيسوس أمام العين تحديدًا حتى لا يتكرر ما حدث في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال آسيا الموسم الماضي.
الهلال كسب الأهلي بأقل من نصف مستواه، والأهلي قدم أجمل مستوياته هذا الموسم، ولم يكن ذلك كافيًا لإسقاط كبير آسيا، لأنَّ هذا الكبير ما يلبث أن يستيقظ ويعود؛ خصوصًا إن لم تستطع أن تجهز عليه في لحظات غفواته كما فعل العين الإماراتي في تلك المباراة اليتيمة التي خسرها الهلال مع خيسوس طيلة 15 شهرًا قضاها هذا المايسترو البرتغالي مع الزعيم حتى الآن!.
الهلال حتى الآن يتصدر الدوري السعودي ودوري النخبة الآسيوي بالعلامة الكاملة، على الرغم من أنَّ الهلال لم يكتمل بدرًا حتى الآن، ولا يزال يعاني دفاعيًا بشكل حرمه من الخروج بشباك نظيفة في 5 مباريات من أصل 6 في الدوري، وجعله يستقبل هدفين في شوطٍ واحد أمام ضمك والخلود، على الرغم من وجود الحارس الأمين بونو الذي لا يتحمل مسؤولية أغلب هذه الأهداف!.
متى ما اكتمل الهلال بدرًا، وصار أكثر اتزانًا وتنظيمًا في الدفاع فليس على خصومه في الداخل والخارج إلا الدعاء قبل المباراة، والادعاء بعدها بأن الخسارة من الهلال كانت بأخطاء تحكيمية، حتى لو كانوا يعلمون جيدًا قبل وأثناء وبعد المباراة أنَّ الهلال فاز بسطوته الفنية، وأنَّ الهلال إذا ما كان بوضعه الفني الطبيعي كان هو الخصم والحكم!.

قصف

في كل مباراة يتضرر الهلال من أخطاء التحكيم؛ لكنَّ مشكلة الهلال أنَّه يفوز، ومشكلة الهلاليين أنَّهم لا يجيدون الضجيج!.

كلما استمر الهلال في تحقيق انتصاراته المتتالية وزاد عدد ضحاياه كلما ازدادت قوة التكتلات الإعلامية والجماهيرية ضده، وكلما ارتفعت حدة الضجيج، فاعلم أنَّ الهلال في الطريق الصحيح!.

سيأتي اليوم الذي يحصل فيه كبير آسيا على الملعب الذي يليق بجماهيريته ومكانته، وحينها لن تجد من يردد إحصائية الأكثر حضورًا جماهيريًا!.

الهلال يتصدر دورة الألعاب الأولمبية السعودية حتى كتابة هذه الأسطر بـ15 ميدالية ذهبية.. سلم لي على (الفار)!.





http://www.alriyadh.com/2097951]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]