[frame="1 80"]هلابكم
المصابيح نور الليل
ولكن ماهو المصباح ¿
ومن صاحب المصباح ¿
وكيف يكون المصباح ¿
أسئلة ثلاثة
وإجابات مذهله
ذات مساء وردتني تلك التساؤلات واحترت في سبيل الوصول الى ايضاح لها
رفعت تلك التساؤلات في أعلا رفوف مكتبي لعلي يوما ما أجد الاجابة عنها في نقاء سريرة وصفاء ذهن
وصدق احاسيس
فجاة وفي وقت مبكر من المساء كنت في حاجة ماسة لنور ذلك المصباح كحاجة كاتب أيا كان نوع وموضوع كتابته
سرق الظلام مني نور ذلك المصباح في موقف من أشد المواقف دهشة وذهول
تذكرت من تلك اللحظة تلك الأسئلة المرفوعة وعقدت العزم على الإجابة عليها
وفي وضح النهار من ضحى يوم تسطع فيه الشمس سطرت الاجابة متحريا الحقيقة فيها
كيف ماهو المصباح ¿
تصورت مصباحي وبدأت أفكر وأكتب
كان مصباحي جميل المنضر نظيف الهيئة ساطع الاضائة وقوده متوفر لايوجد رياح لايوجد ما يستدعي غياب نوره
واختفائه عني
كان من المفترض أن يكون كما عهدته مصدرا يضيء للقلم نورلطريقه
كان لابد أن ينتضره حتى ينهي مهمته التي ملئ بالحبر من أجلها
حتى وان طال الوقت وشق العمل وهبت الرياح
كان من المفترض أن يكون بيدي لا بيد غيري
كان من المفترض أن لاينطفيء ويختفي فجأة
حتى وان كان للضرورة لابد أن يستأذن القلم
ولكنه لم يفعل 0
من صاحب المصباح ¿
لاشك بأنه صاحبه الذي ملكه وتملكه بحبه ذلك الي جعل منه وقفا بغير ارادته ليضيء لمن يشاء ومتى شاء ويختفي
متى يشاء وكيف يشاء
لذا اختفى مصباحي وترك قلمي في الظلام ذلك المساء
من تلك الاجابة علمت أن المصابيح ليست كلها من نوع واحد وليست متوافقة الطباع
فمنها ما هو بزجاج أعتم زجاجه
ومنها ما ينطفيء بمحض ارادته ليس له أول ولا آخر في مراعاة صاحبه أو من يستنير بنوره
ومنها ما يكون أجود ما يكون ولكنه النادر الوجود
كيف يكون المصباح ¿
لايسأل النائم عن كيف يكون المصباح
ولايسأل الأعمى كيف يكون
ولايسأل من يعيش بالنهار كيف يكون
ولايسأل المجنون كيف يكون
اذا من يسأل وما ذا يريد أن يكون ذلك المصباح
اجابة أصبحت سهلة على الجميع
انه صاحب القلم------ وصاحب الكتاب -------وصاحب الليل
الكل يعرف جيدا من صاحب القلم ومن صاحب الكتاب
ولكن الكثير لايعرف من صاحب الليل
اجابة سهله تخفى على فئة لا تعرف لليل غير النوم
هو صاحب القلب المتفجر بالخاطرة ونبع الحروف شعرا ونثرا وتاريخ وثقافة
هو ذلك الذي يعاني ويمضي ليله ساهرا لاجل شيء ما لقلب وروح لمرض وجروح
اذا عليه أن يعطينا ويكتب لنا كيف يريد أن يكون المصباح ¿
يريده ساطعا في نوره
لاتهزه رياح ولايخطفه ليل وصباح
لاتطفئه دموع كاتب ولايبكيه حزن محب مخلصا كيف ما كان حاله ومهما كانت ضروفه همه أن ينير فقط مادامت الحاجة
اليه لايعنيه غير صاحبه الذي استنجد به وأشعله
فهو الذي يعلم كيف يكون ولمن يكون دون معلم
فله كتبت وبه استنجدت فلعله يسمعني
================================================== ====================================
تحياتي لكم
أخوكم نهاااار[/frame]