منذ أن أعلنت رابطة الدوري السعودي تعيين النيجيري مايكل إيمينالو مديرًا لكرة القدم في الرابطة قبل 15 شهرًا وأنا أتساءل عن الدواعي التي أغرت الرابطة لتعيين العاطل منذ 11 أغسطس 2019 في هذا المنصب الذي يستحق خبرة أجنبية أكبر من مجرد شخص كانت أكبر نجاحاته عمله ضمن فريق الكشافين في تشيلسي الإنجليزي ثم مديرًا رياضيًا في موناكو الفرنسي لمدة عامين قبل أن يتخلص منه الفريق الفرنسي ليبقى عاطلًا 4 سنوات حتى أخرجته رابطة دوري المحترفين السعودي من عزلته بهذا المنصب الرفيع الذي أنهت به بطالته الطويلة!
ما يملكه هذا الشخص من قدرات وخبرات لا تتوازى مع حجم هذا المنصب وأهميته وحساسيته، وليس لرأيي علاقة بهذا التخبيص الذي قام به في حواره (اليوتيوبي) المطول مع مواطنه جون أوبي لاعب تشيلسي السابق والمنتخب النيجيري، والذي ظهر به بشكل أجبر رابطة الدوري السعودي على إصدار بيان توضيحي (ترقيعي) تلملم به الفوضى التي أحدثها مسؤولها النيجيري الذي (كب العشاء)، وكشف عن العقلية التي تدير واحدًا من أهم وأخطر الملفات في كرة القدم السعودية، وتؤكد نظرية: "لو فيه خير.. ما رماه الطير"، والطير هنا هي أندية ودوريات أوروبا التي لم تفكر في أن تستفيد من قدراته الخارقة التي لم يرها سوى مدير رابطة الدوري السعودي!
إيمينالو لم يكتف بالتمني بأن يواجه الهلال التحديات في الدوري؛ بل قال (سوف) يواجه تحديًا، تاركًا نوعية التحدي وطبيعته لخيال الجماهير، وبعيدًا عن أمنياته وتوقعاته لا أزال أتساءل عن طبيعة عمل إيمناليو وصلاحياته والمهام المكلف بها، وماذا حقق خلال 15 شهرًا من استلامه هذا العمل باستثناء دوره في مفاوضات اللاعبين ضمن برنامج الاستقطاب، وهو ما يمكن أن يقوم به أي سمسار أو وكيل تعاقدات، وربما كان هذا أكثر ما يجيده وأهم أسباب الاستعانة به كخبرة أجنبية في نظر المسؤول الذي استقطبه؛ لذلك ظهر عواره حينما تحدث عن أمور خارج نطاق المفاوضات والتعاقدات!
أما الرابطة فلم تكن بحاجة لبيان مضحك تشكك فيه بعقول الناس وفهمهم ولغتهم الإنجليزية بقدر ما كانت بحاجة لاستبيان عقل مدير كرة القدم فيها وفهمه وفكره، ولا عيب في مراجعة قرارها ومراجعة عمل الرجل وما قدمه من عمل، كما فعل موناكو الفرنسي الذي أبعد إيمينالو عن منصب المدير الرياضي بعد أن اكتشف أنه مجرد كشاف مواهب لا يستحق أكثر من أن يكون مسؤولًا عن أكاديمية أو مشاركًا في برنامج استقطاب مواليد (تحت 2003)، وأنَّ المنصب كان أكبر منه!.
قصف
** إعلام وجمهور العين في طريقه لتكرار نجاح النصراويين في ربط اسم ناديهم كمنافس تقليدي و(راس براس) مع الهلال، هل يكرر الهلاليون نفس الخطأ؟!
** سجل سالم هدفًا أمام الفيحاء فذهب محتفلًا برفع صورته وهو يحمل جائزة أفضل لاعب في آسيا، لم يسئ لأحد، ولم يتطاول على أحد، فعلام هذا الصياح؟!
** احتفالية سالم كانت رسالة مؤدبة (دلت دربها)، وأوجعت من يتدثرون بالقميص الأخضر لينفِّسوا عما فعله بهم سالم بالقميص الأزرق!
** إمَّا أن تستقطب كفاءة أجنبية تصنع الفارق وتستحق ما يدفع لها وإلا فلا!




http://www.alriyadh.com/2099832]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]