باتت المملكة لاعباً عالمياً مؤثراً، بعدما عززت حضورها إقليمياً ودولياً، من خلال علاقات طيبة ومتطورة ومتوازنة تربطها بدول العالم والمؤسسات الدولية، التي أجمعت على أن المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان -يحفظهما الله- سلكت طريق التغيير والتحديث، ولن تحيد عنه، وكانت ثمرة ذلك تحقيق الكثير من تطلعات الرؤية، التي وعدت بدولة قوية ومؤثرة، لها دور محوري في صناعة القرار الدولي.
ملامح مشهد التغيير تعلن عن نفسها في جميع المناسبات والمؤتمرات الإقليمية والدولية التي تستضيفها المملكة أو تشارك فيها، فتكون محل تقدير وترحاب من الجميع، ليس لسبب سوى أن للمملكة رأياً يعتد به وصوتاً مسموعاً تنصت له آذان العالم باهتمام شديد، وخبرات متراكمة تؤهلها لصياغة القرارات السليمة، وتحديد البوصلة التي ينبغي الاهتداء بها.
ويقوم سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بدور كبير في ترسيخ هذا المشهد في الأذهان، من خلال تفعيل سياسة خارجية حكيمة تعتمدها المملكة في تعاملها مع الدول الأخرى ترتكز على تغليب المصالح المشتركة، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للغير، ومساندة الدول الفقيرة والمتضررة بفعل الأزمات والكوارث الطارئة، يضاف إلى ذلك، الصفات الشخصية المميزة لسموه، وأهمها الإيمان بالله، والصدق في القول والفعل، والحزم في اتخاذ الرأي، ونصرة الحق، وتعزيز الصداقات الشخصية برؤساء الدول والمسؤولين الكبار، ما جعل المملكة محل ثقة كبيرة من دول العالم والمنظمات الدولية.
الحضور السعودي العالمي ظهر بشكل واضح في القمة الخليجية الأوروبية الأخيرة، عندما قادت المملكة دول الخليج العربي لصناعة تكتلات مع دول أوروبا، وتحقيق التأثير المطلوب في صناعة القرارات الدولية سياسياً واقتصادياً، فضلاً عن توحيد الرؤى في العديد من القضايا الدولية الشائكة مثل ضرورة وقف الحروب في قطاع غزة وجنوب لبنان وأوكرانيا.
المكانة الدولية المرموقة التي بلغتها المملكة، يترجمها حديث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمام منتدى أعمال بريكس، عندما قدم شكره للسعودية على وساطتها في ملف تبادل الأسرى مع أوكرانيا، وأعلن أن الرياض مكان مريح له لو قررت استضافة اجتماع للوساطة من أجل إنهاء الحرب مع أوكرانيا، وتوج الرئيس بوتين حديثه بالتأكيد على تمتعه بعلاقات وثيقة وصداقة شخصية مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.




http://www.alriyadh.com/2099862]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]