--------------------------------------------------------------------------------
ايمان.......ايمان............ايمان. ......... لا ترحلي ارجوكي لا ترحلي
استيقظ مصطفي منزعجا علي هذه الكلمات وصحا من نومه مفزوعا وقراء بعض الايات القرانيه
واستعاذ بالله من الشيطان الرجيم وقام واعد لنفسه كوب من الشاي الساخن اللذيذ خاصه في تلك الايام من شهر يناير حيث البروده القارصه وجلس الي مكتبه الصغير في حجرته الصغيره وشرد بذهنه الي ذلك الحلم المفزع الذي اقلقه من نومه واطلق لعقله العنان وشرد ببصره متذكرا ما كان في نومه
...............................
مصطفي طالب بليسانس الحقوق طالب متفوق ملتزم يحب دراسته لكن ليس للنسان علي الحب سلطان كان يحب جارته ايمان ذات السابعه عشر ربيعا جميله المنظر شقراء الشعر جذابه لكنه كان يخشي ان يبوح لها بمكنون صدره وفي هذا الصباح مرت من امامه ايمان متوجهتا الي كليتها
لايدري لماذا انتبه هذا الاحساس في ذلك الصباح منذ ان مرت ايمان من امامه لقد قرر ان يبوح لها عن مكنون صدره ليستريح
وسار خلفها علي الطريق المؤدي الي الكليه واسرع الخطي ليلحق بها ليخبرها
كان كلما اقترب منها زاد قلبه نبضا حتي انه كاد ان يخرج من بين جنبات صدرهوكان يخشي ان يكون من حوله يسمعون دقات قلبه الشديده
مضت الثواني تقتل الدقائق وهو يقترب وكلما زاد اقترابه زاد توتره الي ان اقترب منها ونادي عليها وهنا رائي شيئا عجيبا تزلزل له قلبه
رايء وكأن جدارا ضخما قد اعترضه جدارازجاجيا مرتفع اصبح حائلا بينه وبينها
وهو لا يستطيع ان يجتازه واخذ ينادي عليها ايمان......... ايمان .... دون جدوي فقرر ان يكسر الحاجز ليمر اليها وفجأه خرج من الجدار سيفا بتارا اجتاز صدره ليسقط علي الارض صريعا وهو ينادي عليها بصوت مرتفع وهي تكمل السير غير مباليه وكأنها لا تسمعه
اخذ ينادي ايمان.......... ايمان............. ايمان...........ايمان
وهنا اعلن القلب عن وشوك توقفه عن النبض واعلن الرحيل ومازال صوت مصطفي يتردد في الافق مناديا عليها و................
........................................
الله اكبر ...الله اكبر الله اكبر الله اكبر
كان صوت اذان الفجر يتردد في الافق في هذه اللحظه
افاق مصطفي من شروده علي صوت الاذان واستعاذ بالله من الشيطان
وقام وتوضأ وذهب ليصلي الفجر في جماعه وعاد وماذال صوته يتردد في فضاء سحيق باسمها
وصوت العصافير يستقبل النهار باحلي الاناشيد