-1-
إلا الحماقة أعيت من يداويها!!
تقول صاحبتنا ..
في مجمع تجاري ..
كنت أتنقل كالفراشة لأنتقي ما يناسبني من الأثواب فأشتريه ..
وقفت أمام قطعة ثوب أبهرني جماله ..
ثم اتجهت إلى من ترافقني في السوق لآخذ رأيها فيه بفرح غامر ! ..
- ما رأيك .. جميل .. صح ¿!
ردت علي بشخصية طاووسية منتفشة ..
- ما هذا ¡ أرجعيه لمكانه .. بسرعة .. شكله قبيح !
بعدها أعود لأتسوق وأتنقل بين محل وآخر ..
ثم .. مرة ثانية ..
تتلون عيني بألوان الجمال أمام قطعة ملبس آخر ..
أتقدم إليه ..
أنزعه من معلاق المحل ..
لأتقدم إلى رفيقتي لأريها إياه ..
فترد علي من بعيد نافضة يدها لها بطريقه توحي للرفض لما جئت به ..
ثم تأتي إلي قائلة بكل صفاقة :
- أنت لا تعرفين الذوق أرجعيه دعيني أنا أختار لك ..
كرهت أن أحاصر في ذوقي من هذه الشخصية الطاووسية ..
فقررت أن أشتري .. أختار .. ألبس ما أشاء ..
في يوم ما ..
اجتمعت يوما بهذه الرفيقة ..
فانبهرت بلبسي قائلة ..
- متى (اشترينا) هذا ! ¡ مناسب جدا عليك ..
فأقول لها بفرح ..
- أنا اخترته .. صح حلو ¿!
- إممممم لا لو كان لون ثاني أحلى ¡ بصراحة لم يعجبني !
نهضت بعدها نافضة الغبار من أراء هذه الرفيقة المغرورة !
مبتعدة عن مشاورتها في أي شيء له خصوصيتي فيه ..
لكن هذه الرفيقة ظلت تنعق لتطفئ وهج أي شيء جميل في عيني ..
- قبيح .
- كيف اشتريته !..
- ما عندك شيء جميل ! ..
تضايقتُ كثيرا من هذا الأسلوب الغبي في التوجيه ثم قلتُ لها ببعض القسوة:..
- دعيني .. اشتري ما يحلو لي .. لا تتدخلي فيما لا يعنيك ..
حتى ارتحت بعدها من نعيقها المتعجرف ..
نسيت أن أخبركم !!..
أن ذوق هذه الرفيقة حسب القيمة ..
كلما ارتفع السعر كلما زادت جمال البضاعة !!
وكلما نقص السعر كلما خبا هذا الجمال وان كانت هي نفس البضاعة ..
فهي مستعدة للعطاء أكثر وأكثر ..
لكن بطريقة حمقاء ! ..
المنعطف القادم
/
\
/
-2-
الفتاة الحائط !!