سلمت يداك على هذا النقل الرائع
عندما يأتي سأسميه سعيد
نشرت هذا المقال في جريدة الوطن العمانية
كأنك أمامي ...
ما زلت حتى الساعة أراك مبتسماً أمام قلبي ¡ تحاول أن تحتفظ بإبتسامتك وترسمها في وجهك الذي أقرأه بحب وفرح .
ربما أردت القول لي : خذ من فرحي إن شئت ¡ وتقطف لي من الحب لتزرعه في قلبي .
ما زلت أذكرك جيداً عندما كنت تخرج من وراء طاولة صالة الإستقبال لتصافحني ... أتذكر هذا الموقف ¿¿!! ..أم أنك كعادتك لا تزال تنسى ¿ .
* * * *لابأس سأخبرك بشيء آخر حصل معي .. في ذات يوم ذهبت إلى مكان لا يشبه مكتبكم ¡ ووجدت موظفاً في مكتب الإستقبال أيضاً .. لكنه يختلف عنك تماماً .. وللمرة الأولى أرفع صوتي في كل أجزاء موظف وليس في وجهه وحسب !! .
بعدها .. ذهبت إلى حيث تعمل أنت ¡ كنت مصراً أن أقابلك ¡ ربما لأرى نقيضاً لما رأيته قبل قليل .. ¡ أو إعتذارا مني للوظيفة .
لم أرك هناك .. فلم أنتظر .. وسألت الموظف الذي لم أره من قبل .. أين سعيد ¿ .. أجابني : ومن سعيد ¿!!! ¡ قلت له : الموظف الذي يعمل معك هنا !! ¡ فكر قليلاً ثم قال : تقصد سعيد الشاب القصير ¿ .. قلت : نعم هو .. قال لي وهو يرفع سماعة الهاتف: أييييييه ¡ هذا توفى منذ أكثر من عام .
لم أعرف كيف اجيبه ¡ سوى أني أعدت سؤالي لأتأكد من كلمة قالها وهي غليظة : أتعني أنه مات ¿ .. قال : نعم .
ذهبت صامتاً .. وكان الصمت أشد بلاغة من البكاء ¡ أو لعله أمنية حتى وإن كانت لساعة تتطلب أمراً يشبه صمت الموت الطويل .
الغريب أنني في نفس اليوم الذي عرفت فيه الخبر ¡ كنت سأنتحر في الليل خلسة ... ولكن صدمة الخبر أنستني أمور كان من أهمها أمر الإنتحار نفسه ¡ الذي كنت قد بدأت التحضير له منذ الصباح الباكر .
* * * *كثير من الإسئلة مرت عليَّ حينها ¡ لم أسأل منها أي سؤال لأحد غيرك ¡ لم أقل لإحد كيف جاءك الموت ¿ ¡ أم تراك كنت الذاهب إليه ¿!! .. أتراك كنت تفكر مثلي ¿!!! لا يهم لن أسألك لماذا ذهبت !! ¡ فقد شعرت لماذا يذهب الناس إليه ... خذني أنا كمثال .. حين تحولت حياتي إلى تعب رأيت أن موتها قد آن ¡ وتحولت التحية الصباحية فيها إلى ( صباح الإيجار ) ¡ وأمسي بتحية المساء ( مساء الفواتير ) ... تصور أنني فقدت روحي مع كل تراكم هذه التحايا .. لذلك قررت أن أتبعها إلى مأواها في قبرها لإموت .
* * * *في ذلك اليوم لم أتحدث ولو بكلمة واحدة إلا لك .. فقد كان الأمر في صدري أكبر من الحزن ¡ وكان أبلغ من الدمع . ومع كل ما كنت شاعر به .. أرتسمت على وجهي إبتسامة لا أتذكر شكلها ¡ لكن الأكيد أنها لم تكن إبتسامة فرح ¡ فإنها رسمت لأنها خطرت لي في ذات لحظة فكرة ..!! .
فقد قررت أن أتزوج !!! ... وأتفقت مع نفسي أن ولدي سأسميه " سعيد " .. وإذا قدر الله وجاءت بنت سأسميها " سعيدة " .
فمنذ اليوم لن أفكر في الإنتحار !! ¡ وسيضل الأمل مباحاً أن أشعره بإن يتغير في حياتي أشياء كثيرة ¡ وكان أول ما قررته أنني لن أشتري خبز ¡ وسأكتفي بشرب الصالونة ¡ ولن أشرب الشاي وسأظل مستمتعاً بذكراه ¡ولن أشتري البيض حفاظاً على حياة الطيور والبيئة ¡ و على كل حال فإن المثل يقول ( اللي ما عندوش ما يلزموش ) .
وعندما يأتي سعيد أو سعيده سأخبرهم أنني أبتعت كل كتبي في سوق الوراقين ¡ ولم أشتري كتاباً بعدها وأعتمدت على إهداءآت الكتاب لإصداراتهم ¡ ولن أنسى أن أخبرهم أنني ولإجلهم كنت أستحم مرتين في الشهر فقط ¡ وأعتبرت أن الطهارة المعنوية هي أهم من الجسد بكثير .
سلمت يداك على هذا النقل الرائع
[flash=http://www.geocities.com/the_r_boss/prince_charminar.swf]WIDTH=400 HEIGHT=210[/flash]
مرحبا بك أخي أمير الأحلام
وسلمت على هذا المرور
بس ... جبيت انبه لشي ..
أن المساهمة غير منقولة .. هي من انتاجي ¡ ولكني نشرتها في جريدة الوطن العمانية بأعتباري كاتب فيها
تحياتي مرة اخرى
معناها كسبنا ووفقنا بكاتب رائع تخط انامله اروع الكلمات وبانتظار جديدك
[flash=http://www.geocities.com/the_r_boss/prince_charminar.swf]WIDTH=400 HEIGHT=210[/flash]
مرحبا بك عزيزي ..
وأنا زادني الشرف بمرورك الثاني على مساهمتي
أتمنى من الله أن يوفقنا لما فيه خير ..
ووفقك الله .. ودمت أميرا للأحلام